قال الدكتور حمد عيد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، إن مرض جدري القردة هو مرض فيروسي حيواني المنشأ، وهو من نفس مجموعة فيروسات الجدري، ويسبب في العادة أعراض من خفيفة إلى متوسطة الحدة.
وأضاف د. الرميحي في فيديو نشره حساب وزارة الصحة العامة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: وينتشر جدري القردة بشكل أساسي في وسط وغرب القارة الأفريقية، لكنه بدأ في الانتشار غير المألوف حول العالم خارج الدول التي يستوطن فيها المرض في الأشهر الأخيرة.
وتابع: أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن الانتشار الحالي للمرض يعتبر حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وهو أعلى مستوى من التأهب، والذي يتطلب تعاون التعاون والتنسيق الدولي للحد من انتشار المرض وحماية المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ونوه إلى أن جدري القردة ينتقل إلى الإنسان من خلال التلامس الوثيق مثل تلامس الجلد مع الشخص أو الحيوان المصاب، أو مع لمس المواد الملوثة بالفيروس مثل الملابس أو أغطية الأسرة.
وأضاف: يمكن أن ينقل المصاب بجدري القردة المرض للآخرين من مجرد ظهور الأعراض إلى أن يتم علاج الطفح بشكل كامل، وتكون طبقة جديدة ونظيفة من الجلد ويستمر المرض عادة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وأكد أن جدري القردة يمكن أن يسبب مجموعة من العلامات والأعراض التي تتضمن ظهور طفح جلدي أو حبوب وارتفاع درجة حرارة الجسم وألم في المفاصل والصداع الشديد والتهاب الغدد اللمفاوية وانخفاض مستوى النشاط وآلام في الظهر، ويمكن أن تشمل مضاعفات المرض الالتهابات الثانوية والتهابات الشعب الهوائية والانتان الدموي والتهاب الدماغ وعدوى القرنية.
وحول العلاج الذي يتم اعطاؤه للمصابين بجدري القردة، قالت د. منى المسلماني المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية في فيديو على حساب وزارة الصحة العامة «لا يوجد علاج معين لجدري القردة، ونظراً لتشابه فيروس جدري القردة مع فيروسات الجدري، فإنه يمكن استخدام الأدوية واللقاحات المطورة للوقاية من عدوى فيروس جدري القردة وعلاجها».
وأضافت: يتماثل غالبية الأشخاص المصابين بجدري القردة للشفاء بشكل كامل خلال بضعة أسابيع لكن يمكن أن يصاب بعض المرضى الأكثر عرضة بالاعراض الحادة للمرض مثل الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة والحوامل والأطفال دون 12 عاماً.
وأردفت د. منى المسلماني: لا يشكل المرض خطراً على الافراد في دولة قطر، إلا في حال السفر إلى أحد الدول التي ينتشر فيها جدري القردة وكان هناك تلامس بينهم وبين المصابين بجدري القردة.
وأوضحت أن فيروس جدري القردة يعتبر أقل قابلية للانتقال من فيروسات الجهاز التنفسي مثل كوفيد – 19 والانفلونزا الموسمية.
وحول ما يترتب على الأشخاص القيام به للوقاية من جدري القردة، أكدت المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية أن عليهم تجنب التلامس عن طريق الجلد مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض جدري القردة وأي نوع من أنواع الطفح الجلدي، وتجنب لمس الأشياء والمواد المستخدمة من قبل الشخص المصاب بجدري القردة كمشاركة أدوات الطعام والأسرة والمناشف، وغسل اليدين باستمرار بالصابون والماء أو استخدام معقم يد يحتوي على الكحول.