برغم وجود 7 محترفين في دوري النجوم منذ الموسم الماضي، إلا أن هذا العدد الكبير الذي تشهده أنديتنا ربما للمرة الأولى منذ عدة مواسم سابقة، إلا أنه لم يؤثر على المواهب القطرية التي أثبتت وجودها، وكشفت عن نفسها، وأظهرت مهاراتها ومواهبها سواء مع أنديتها او مع المنتخبات الوطنية.
ومن المثير في الأمر أن الموسم المنتهى ومع وجود 7 محترفين أجانب منهم اثنان تحت 23 سنة، شهد كما كبيرا من المواهب الجديدة التي ظهر بعضها للمرة الأولى، واكد البعض الآخر تفوقه وجدارته بعد أن حصل على فرصته كاملة، وهؤلاء النجوم من المؤكد انهم سيخطفون الأضواء في دوري 2025 بعد منحهم الفرصة كاملة من قبل مدربي أنديتهم. أيضا اعتماد العنابي على عدد من الوجوه الشابة في آسيا 23، ثم في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 لاسيما في الجولتين الأخيرتين، يؤكد على أن الموهبة تستطيع فرض نفسها مهما كانت المنافسة ومهما كان حجم تواجد المحترفين الأجانب.
لعل من ابرز الوجوه الشابة التي برزت بشدة هذا الموسم جاسم جابر نجم العربي، وطارق مشعل نجم السد، ومهدي سالم نجم الشمال، وهؤلاء الثلاثة هم الذين تنافسوا على لقب افضل لاعب تحت 23 سنة بنهاية الموسم وانتزعها جاسم جابر الذي يعتبر من ابرز واهم مكاسب العنابي الأول بطل آسيا 2023، واحد الأعمدة الجديدة للمنتخب الوطني المتجدد، بجانب طارق مشعل أيضا ومهدي سالم ومن الأسماء الشابة التي برزت بقوة هذا الموسم احمد الراوي مهاجم الريان والعنابي الأولمبي والعنابي الأول، والذي يعتبر إضافة جديدة للغاية في الجانب الهجومي، بعد ان أثبت أيضا كفاءة كبيرة مع العنابي الأول في بعض المباريات المهمة وفي آخر مباراتين بالتصفيات، وأيضا مع العنابي الاولمبي.
كما ظهر أيضا من الريان النجمان الصاعدان مؤمن معتصم وعبد الله العلي بجانب تميم منصور الذي سيواصل مسيرة والده النجم الكبير منصور مفتاح إحدى العلامات البارزة في تاريخ الكرة القطرية.
السد كالعادة لم يكن بعيدا وكان متواجدا بعدد لا بأس به من الوجوه الشابة في مقدمتهم يوسف عبد الله حارس المرمى والذي يبشر بمستقبل باهر، وعبد الله اليزيدي الظهير الأيمن والذي يعتبر من اهم مكاسب العنابي في الجولات الأخيرة من التصفيات، بعد ان كشف عن إمكانيات جيدة في مركز الظهير الأيمن وسيكون مكسبا كبيرا للزعيم وأيضا للعنابي. وفي صفوف الوكرة برز الحارس الصاعد عمير عبد الله الذي كان من اهم الأسباب التي ساهمت في فوز الوكرة ببطولة كأس قطر بعد ان تألق في ركلات الجزاء الترجيحية امام السد في نصف النهائي، ومعه نبيل عرفان، وأيضا خالد علي الذي يعتبر موهبة حقيقية في الجناح الأيمن وسيكون واحدا من اهم وابرز نجوم الكرة القطرية في القريب العاجل.
هناك أيضا مهدي سالم الذي أعاد اسم الشمال إلى قائمة العنابي بعد غياب طويل، وكذلك شهاب الليثي حارس مرمى الدحيل وزميله صهيب جنان.
لابد من الإشارة الى ان الأسماء التي منحها الاسباني ماركيز لوبيز مدرب العنابي الفرصة الذهبية للكشف عن أنفسهم، والذين شاهدتهم وسمعت عنهم الجماهير للمرة الأولى، بعد ان تحملوا مسؤولية العنابي في مباراتي أفغانستان والهند، أمثال علي نادر حارس مرمى الخور، وتحسين محمد (الدحيل) وصاحب الهدف الضائع أمام أفغانستان بعد أن اصطدمت كرته بالعارضة، وكذلك زميله فارس سعيد، ومحمد خالد والهاشمي الحسين المحترفين بصفوف فريق كالهورا الاسباني وإبراهيم الحسن (الريان).