احتفلت حديقة القرآن النباتيّة، باليوم العالمي لمكافحة التصحّر والجفاف مؤخراً، بتأهيل النباتات الصحراويّة والبريّة والمتوطنة عبر زراعتها في روضة الفرس بالنصرانية.
وقامت الحديقة بزراعة 15 شجرة من أصناف السمر والسلم والسدر في بيئاتها الطبيعيّة، فالموطن الأصلي لهذه الأشجار، التي ذكرت جميعها في القرآن الكريم والأحاديث النبويّة، في النظام البيئي للروضات البرية مثل روضة الفرس.
وقد جُمِعت بذور هذه النباتات من المناطق والأماكن التي تتعرض لتحديات تدهور الأراضي والتخييم والرعي وتطوير البنية الأساسيّة، حيث قام فريق مركز الصون النباتي في حديقة القرآن النباتية بإنبات هذه البذور وإكثارها. وتهدف الفعالية المدرجة على خريطة العالم لاتفاقيّة الأمم المتّحدة لمكافحة التصحّر المتوافرة عبر الإنترنت إلى إلهام المجتمعات في قطر وحول العالم لاتخاذ إجراءات تحول دون تدهور الأراضي والحد منه وتعزيز زراعة النباتات وغرس الأشجار. كما تهدف إلى الإسهام في تعزيز مكانة قطر وجهودها في الحفاظ على البيئة والموارد النباتية ومن ثم الإسهام في الحفاظ على موارد كوكب الأرض للأجيال القادمة، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وركيزة تنمية البيئة في رؤية قطر الوطنيّة 2030، وهدف حديقة القرآن النباتيّة الساعي إلى تجديد وازدهار النباتات البريّة في بيئاتها الطبيعيّة ومكافحة التصحّر والتعاون مع المجتمع المحلي لتحقيق التزاماتها بالحفاظ على البيئة وإعادة تأهيل نباتاتها وصون مواردها الطبيعيّة والفطريّة. وقامت حديقة القرآن النباتيّة بزرع 1443 شجرة أصليّة ومتوطنة في عام 2021 وحده ضمن جهودها في صون النظام البيئي والحفاظ عليه.
وقالت السيدة فاطمة الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتيّة: «اليوم العالمي للأمم المتّحدة لمكافحة التصحّر والجفاف مناسبة مهمّة واستثنائية لحديقة القرآن النباتيّة، وتذكّرنا بضرورة حماية كوكبنا. وتؤكد فعالية زرع الأشجار بهذه المناسبة على التزام الحديقة بالاستدامة وحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعيّة لكوكبنا من أجل الأجيال القادمة».
وأضافت: نتعاون على نحو وثيق مع أبرز الجهات المعنية في جميع أنحاء البلاد، مثل وزارة البلديّة والبيئة، لإعادة تأهيل النباتات الأصيلة والمتوطنة في قطر وزراعة الأشجار البريّة في موائلها الصحراويّة، بهدف تقليل انبعاثات الكربون والحد من التصحّر في قطر.