د. فضل مراد: تغرير الخاطب محرم.. ما حكم الزينة والتجميل؟

alarab
الملاحق 05 أبريل 2024 , 01:21ص
الدوحة - العرب

سؤال اليوم.. أشعر أن حواجبي كثيفة طويلة، فهل عليّ إثم إذا قصصت منها شيئا بسيطا؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: الأصل الشرعي في ذلك هو أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم، ومن أحسن التقويم هو ما جعله عليه من الطبيعة البشرية، لذلك حُرم في الشرع الاعتداء على هذا التقويم الأحسن.
وأضاف: النساء لا يجوز لهن أن تنمص حاجبها، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن النامصة والمتنمصة المغيرات لخلق الله، فلا يجوز خلق الله عز وجل، والزينة الشرعية لا يجوز أن تكون بما حرم الله سبحانه وتعالى.
وأوضح أن قاعدة الزينة وقاعدة التجميل تدور حول أمور، الأول أن يكون فيه تغيير لخلق الله، وهو محرم شرعاً، وأن تغيير خلق الله يدخل فيه التغيير الجيني والتغيير الجنسي، كما هو حاصل في بعض البلدان، فهو تحريف للفطرة وتجريف لها، وعدوان عليها، وهو من الجرائم ضد الإنسانية والبشرية، وهو التحول الجنسي وما يسمى بالشذوذ وغيره.
وأشار إلى أن الأمر الثاني من قواعد الزينة، هو ما كان فيه تغرير، بحيث يغرر على الخاطب اذا خطب، ومن ذلك وصل الشعر، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة، لعدة علل منها علة التغرير، كوضع المساحيق على العين، فإن كان في غير تغرير كاستخدام المرأة ذلك لزوجها، فإنه يجوز ذلك.. بشرط ألا يمنع التجميل وصول ماء الوضوء والجنابة للجسد، أيضاً تركيب عدسات للتغرير بالخاطب، فإن كان في غير تغرير ولا تسبب ضرراً فإنه يجوز.. فالعلة دائرة مع التغرير. 
ونوه بأن التحريم بالنسبة للوصل مطلق، سواء كان لزوج أو لغيره.
ولفت إلى أن الأمر الثالث من قاعدة الزينة، هو ما كان للإصلاح والمداواة، وهو جائز، ومثل ذلك من سألت عن الحاجب، فإن كان خرج عن حده كثيراً فيجوز أن يُقص، كذلك إن كان كثيفاً جداً وانتشر الشعر. 
وأضاف: والأمر الرابع، هو ما كان للزينة وهو خلاف الثلاثة السابقة، فما كان خلافها فهو من الزينة الجائزة.