أقيمت ضمن فعاليات معرض رمضان للكتاب جلسة نقاشية حول البدايات الأولى لتأسيس التعليم النظامي، تحدث فيها الأستاذ أحمد الإفرنجي الذي يعتبر شاهدا على عصر التأسيس والترسيخ لتجربة التعليم في دولة قطر خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وأدارتها السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة.
وتحدث الإفرنجي خلال مشاركته في الجلسة عن أهم المحطات التي مر بها قطاع التعليم في دولة قطر، وكيف أصبحت منارة للعلم وتعتلي مراتب متقدمة، دوليا، مؤكدا ضرورة متابعة المدرس لكل ما هو جديد حتى يتمكن من العطاء في مجال التعليم.
وذكر الإفرنجي والذي يعد مدرس الرعيل الأول من كبار الشخصيات والمسؤولين في دولة قطر أن المدرس عليه أن يهيئ الطلبة لتقبله قبل البدء في الدرس، وأهمية العقاب والثواب في العملية التعليمية والتربوية، وقارن بين المراجع قديما وحديثا، وكيف كان المدرس يحضر لدرسه ويعتمد على العودة للمراجع والكتب وأمهات الكتب للاجابة على أسئلة الطلبة، في حين يجد المعلم في الزمن الحالي كل الأجوبة التي يبحث عنها عن طريق ضغطة زر.
ولفت إلى أن مهنة التدريس ليست سهلة، وأن المدرس عليه عبء كبير ومطلوب منه الكثير، معتبرا المدرس هو القاعدة الأساسية في العملية التعليمية.
وقال إن بناء التعليم الممتاز يعتمد على اختيار الكفاءات من المدرسين، القادرين على إيصال المعلومات للطلاب بالطرق المثلى، لافتا إلى أن الطالب اليوم يحتاج إلى عناية أكبر، كما يحتاج المدرس أيضا إلى اهتمام من مختلف الجوانب، ومنحه المكانة اللازمة والتقدير الواجب والاحترام.
ولفت إلى أن دولة قطر شهدت طفرة في التعليم وتعتبر من أولى الدول عالميا في مجال التعليم، من حيث التوسع في إنشاء المدارس والجامعات والمدن التعليمية وغيرها، وقال: بعد أن كانت المدارس محدودة في بعض المناطق، أصبحت اليوم في كل منطقة، بالإضافة إلى تطور العملية التعليمية في قطر بشكل كبير.
وردا على سؤال حول عزوف الشباب عن مهنة التعليم، قال المربي أحمد الإفرنجي إن مهنة التعليم تعد من أهم المهن وأنبلها وادراك الرسائل التي يحملها المدرس لمجتمع ووطنه وللأجيال القادمة كفيل بأن يعيد الشباب إلى سلك التعليم، بالاضافة إلى التحفيز.