المحشادي: «قطر لجينوم الصقور» إنجاز علمي قطري غير مسبوق

alarab
محليات 05 أبريل 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب

أكد السيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس مجلس إدارة جمعية القناص القطرية، أن «قطر لجينوم الصقور» مشروع علمي وعالمي رائد، وحققت من خلاله دولة قطر إنجازاً غير مسبوق، وهو واحد من المشاريع التي تعمل عليها الجمعية من أجل خدمة تراث الصقارة محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأضاف المحشادي، في تصريحات صحافية، أن «مشروع قطر لجينوم الصقور» تمكن من تحليل الخرائط الجينية للأنواع الرئيسية للصقور وتطوير فحص جيني عالي الدقة، هو الأول من نوعه، لتحديد سلالاتها والكشف عن نسب التهجين في الصقور المكاثرة.
وأوضح أن هذا المشروع العلمي الرائد الذي أطلقته جمعية القناص القطرية عام 2016، يوظف آخر ما توصلت إليه العلوم الجينية والجينومية لدراسة المادة الوراثية للكائنات الحية، لتحقيق عدة أهداف، أهمها تحديد البصمات الوراثية المميزة للسلالات النادرة والشائعة للصقور، واكتشاف الجينات المسؤولة عن أهم الصفات التي تختص بها أنواع الصقور المختلفة، وإنشاء بنك جينات يحفظ المواد الوراثية للسلالات المختلفة للصقور، لتسهيل عمل الباحثين في هذا المجال.
وعن تطبيقات المشروع، أكد المحشادي أن نتائج المشروع سوف يتم توظيفها للتأسيس لمشاريع الحفاظ على الصقور في دولة قطر بناء على أساس علمي متين، وضمان الحفاظ على المجموعات البرية للصقور، وحفظ نقاوة سلالاتها في الطبيعة، وسوف يتم تطبيق نتائج المشروع في كافة مشاريع الحفاظ على الصقور التي تنظمها جمعية القناص القطرية بالتعاون مع الشركاء.
وفي جوابه على سؤال بخصوص شراكات الجمعية بخصوص هذا المشروع، أوضح المحشادي، أن شركاء الجمعية في هذا المجال متعددون، حيث في ضوء نجاح برنامج علماء قطر للتنوع البيولوجي، تم توقيع اتفاقية تأسيس اتحاد تمكين الأجيال مع جامعة قطر، بالشراكة مع مؤسسات الدولة الكبرى على رأسها: وزارة التعليم والتعليم العالي، وزارة الصحة العامة، وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، مؤسسة حمد الطبية، مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع - بنك قطر الحيوي، مستشفى سدرة، قطر جينوم، مؤسسة الرعاية الأولية، اللجنة الوطنية القطرية للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو).
وكشف رئيس جمعية القناص أن للجمعية مشاريع كبيرة تهم حماية الصقور خاصة والطيور عامة من بعض المخاطر أثناء هجراتها، مثل تعرضها للصعق الكهربائي بواسطة الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي، بالإضافة إلى عروض من دول أخرى بخصوص تكاثر الصقور وإنشاء مزارع خاصة بها. لكن بسبب الجائحة بعضها تأجل.
وحول صدى مشروع قطر لجينوم الصقور، والكشف عن الخريطة الجينية للصقور، محلياً ودولياً، قال المحشادي: إن الجمعية تلقت اتصالات عديدة، والجميع أشاد بهذا الإنجاز العلمي العالمي، حيث نفخر برفع اسم بلدنا في كل العالم، لافتاً إلى أن تسجيل هذا الإنجاز في جامعات عالمية، ليس بالأمر الهيّن، وأن دولة قطر هي الوحيدة في الشرق الأوسط الرائدة في هذا المشروع، منوهاً بأن هذا الإنجاز لا يُحسب لجمعية القناص فقط، وإنما لجميع الذين شاركوا وتعاونوا فيه.
وتمنى رئيس جمعية القناص أن يتم دعم إنشاء مستشفى بحثي متخصص بمختبراته؛ من أجل إنجاز الكشف عن جينات الصقور والعينات داخل البلد بدل إرسالها إلى الخارج، من أجل تطوير المشروع حتى تواصل دولة قطر ريادتها في هذا المجال.
وأشار إلى أن الاهتمام بالصقور وإنتاجها وتفريخها، انعكس على المسابقات التي تنظمها الجمعية، حيث إن نسبة كبيرة من هذه المسابقة تتجاوز 70 % تخص صقور «التفريخ».
وأضاف أن جمعية القناص القطرية تنظم مؤتمر قطر الدولي لبيطرة الصقور، حيث يعتبر هذا المؤتمر من المنتديات الرائدة في العالم في مجال بيطرة الصقور، وهو بادرة لتطوير البحث العلمي والبيطري، وفرصة استثنائية لكافة الأطباء البيطريين، والعلماء، والباحثين، والصقارين وأصحاب القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بالصقور لبحث توفير أفضل رعاية للصقور، وتقديم خلاصة ما توصلت إليه الحركة العلمية العالمية المستمرة في المجال.