يشارك باحثون مغاربة بارزون في ندوة عن آثار الرحالة العرب منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم، وستُهدَى إلى اسم السياسي والمؤرخ عبد الهادي التازي الذي رحل الخميس الماضي عن 94 عاما.

والتازي - الذي كان عضوا في أكاديمية المملكة المغربية ومجمع اللغة العربية بالقاهرة - عمل سفيرا لبلاده في عدة دول، وله مؤلفات؛ منها (جولة في تاريخ المغرب الدبلوماسي)، و(تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية)، و(التعليم في الدول العربية)، و(أوقاف المغاربة في القدس)، و(ابن ماجد والبرتغال)، و(رحلتي الأولى إلى فرنسا).

وقال مختبر السرديات في الدار البيضاء - في بيان، اليوم الأحد - إنه سينظم - بالتنسيق مع منتدى الفكر والثقافة والإبداع بطنجة - ندوة (الرحلة المعاصرة)، في الدار البيضاء، يوم 15 من مايو القادم، وستُهدَى إلى التازي؛ "نظرا لما قدمه للثقافة العربية من أعمال ذات تأثير متنوع في مجالات تعبيرية متقاطعة، خاصة إسهامه في إبراز الرحلة ودورها الحضاري عبر التاريخ".

وستناقش الندوة نصوصا في أدب الرحلة، كتبها عرب؛ فمن مِصْر رفاعة الطهطاوي ومصطفى عبد الرازق وإبراهيم عبد القادر المازني ورضوى عاشور، ومن سوريا علي كنعان، ومن العراق شاكر لعيبي، ومن تونس خالد النجار، ومن فلسطين تحسين يقين، ومن المغاربة التازي ومحمد الحجوي.

ومن الباحثين المغاربة المشاركين في الندوة محمد أنقار، ومحمد جليد، ومحمد محيي الدين، وأحمد السعيدي، وسالم الفائدة، وعبد الرحيم الإدريسي، وبوشعيب الساوري، ومحمد المسعودي، وشعيب حليفي.