الأعلى للصحة يجري دراسة مطولة لتحسين صحة الإنجاب

alarab
محليات 05 أبريل 2015 , 03:06م
الدوحة - قنا
أعلن المجلس الأعلى للصحة أنه بصدد إعداد دراسة مطولة "كوهورتية" عن تأثير العوامل الجينية والبيولوجية والعادات الغذائية "الرضاعة الطبيعية" وعوامل التلوث البيئية والإصابة بالأمراض الانتقالية" الفيروسية والبكتيرية" وغير الانتقالية "السكري والسمنة والأرق وضغط الدم والأمراض النفسية والربو وأمراض الرئة" التي تتعرض لها الأم خلال فترة الحمل، وتؤثر بصورة كبيرة في تطور نمو الجنين وتؤدى أحيانا إلى السقط الجنيني والولادة المبكرة ونقص الوزن عند الولادة، إضافة إلى نوعية الأمراض التي قد يصاب بها الطفل في المستقبل.

وأوضح الدكتور فالح محمد حسين علي مساعد الأمين العام لشؤون السياسات بالأعلى للصحة في تصريح صحافي أن الدراسة تخدم أهداف الإستراتيجية الوطنية للصحة.
وأضاف أنه على ضوء مخرجات هذه الدراسة وبالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية سيتم وضع إستراتيجيات تعزيز وتطوير برامج الوقاية الأولية والمبادئ التوجيهية لتحسين صحة الإنجاب والطفولة المبكرة بالدولة.

وتستمر الدراسة خمس سنوات وتعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وتأتي لتلبية الهدف الوطني بدراسة سبل تحسين صحة الإنجاب في الدولة.
ومن خلال الدراسة سيتم استقطاب ومتابعة عدد كبير من السيدات الحوامل في مراكز الرعاية الصحية الأولية والحصول على العينات البيولوجية في مواعيد محددة خلال فترة الحمل وبعدها.

وسيتم تحليل العينات بأدوات التكنولوجيا المتعلقة بتقنية الأوميكس مثل أوميكس الجينات والبروتينات والعلامات الحيوية للاستجابة، كما سيتم تفعيل أساليب حديثة تتضمن تقنيات نظم الاستشعار عن بعد والقائمة على نظم المعلومات الجغرافية.

ويجري في هذه الدراسة تقييم المخاطر البيئية والبيولوجية بالأدوات الإحصائية، إضافة إلى ربط منهجيات حدوث المرض بالمعلومات الحيوية التي تتوصل لها الدراسة.
وتتضمن خطط تنفيذ الدراسة التعاون بين المجلس الأعلى للصحة ممثلا في إدارة البحوث الطبية ومراكز البحوث في الدولة مثل فريق البحث بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية و"قطر بيوبنك" وكلية طب وايل كورنيل في قطر ومركز السدرة للطب والبحوث ومؤسسة حمد الطبية ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، إلى جانب مختبر مكافحة المنشطات ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وجامعة تكساس إي أند أم في قطر وجامعة قطر بالإضافة إلى مركز كرال الإسباني، حيث تم تبادل مذكرات التفاهم بين المجلس ومؤسسات البحث المختلفة للعمل معا لإجراء الدراسة.