أشاد سعادة السيد دوارتي باتشيكو، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، بمساعي دولة قطر الداعمة والمساندة للبلدان الأقل نموا، وبجهودها في مكافحة الإرهاب ودعم أهداف التنمية المستدامة، عبر برامج فعالة وخطوات ملموسة، وتخصيص الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لأعمال المنتدى البرلماني المعني بالدول الأقل نموا، الذي عقد أمس، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للدول الأقل نموا، والذي يبدأ أعماله اليوم الأحد.
وشكر سعادته دولة قطر على استضافتها للمؤتمر، قائلا: «أصبحت الدوحة وجهة مهمة للمؤتمرات الدولية، نظرا لتخصيصها الموارد اللازمة لدعم جهود التنمية ودعم البلدان الأقل نموا، ونجحت في ذلك عبر التركيز على الأهداف، التي تسعى إلى تحقيقها». ونوه سعادة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، بالتطورات الملحوظة والمتسارعة، التي تشهدها دولة قطر على كافة الصعد، حيث تنمو وتكبر، وتحقق كل عام تطورا جديدا.
ولخص سعادته تعريف التنمية في تعزيز حقوق الإنسان، وتوفير تكافؤ الفرص، واحترام الكوكب الذي نعيش فيه، وتحقيق السعادة والرفاهية للإنسان، وتسهيل الوصول للمعلومات، وأنها لا تقتصر فقط على الإنتاج والاستهلاك.
وأكد أن النمو الاقتصادي لا يمكن أن يتم عبر التنافس، وتحقيق التنمية لدول على حساب أخرى، مشيرا إلى أنه منذ اعتماد تصنيف الدول الأقل نموا في عام 1971، وإدراج 24 دولة ضمن ذلك التصنيف، خرجت 6 دول، في حين أضيفت 46 دولة إلى التصنيف. وتابع سعادته: بالنظر إلى تلك الأرقام، فإنه يتبين لنا عدم تحقيق أي تقدم، رغم أن بعض الدول حققت نموا مطردا، إلا أن قدرتها على الخروج من التصنيف لا يزال تعرقله النزاعات وضعف المؤسسات وانعدام التوازن وتأثير الأزمات، وعليه ينبغي علينا دعمها لتحقيق خطط التنمية، إذ تحتاج تلك الدول لدعم العالم ومساعدته، لتغيير موازين القوة، وتوفير فرص عادلة للتنمية.
وأكد باتشيكو أن برنامج عمل الدوحة لأقل البلدان نموا للفترة 2022 - 2031، يسهم في تحقيق ذلك، ويعتمد تنفيذه على دعم كل الدول لجهود التنمية، «كما تفعل قطر».
وشدد سعادته على أن مهمة البرلمانيين تتركز في العمل على تنفيذ البرنامج، ودعم أهداف التنمية المستدامة، لاسيما وأن الاتحاد البرلماني الدولي قد قام في سبيل الإسهام في ذلك الدور، بتطوير حزمة من الإجراءات الكفيلة بتحقيق التنمية ودعم كافة البرلمانات في جهودها الرامية لتحقيق ذلك.
وأشار رئيس الاتحاد البرلماني الدولي إلى أن المنتدى البرلماني يشكل خطوة أساسية في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها، أكدت سعادة السيدة رباب فاطمة، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والممثلة السامية لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، على دور البرلمانيين في صناعة التغيير وتنفيذ برنامج عمل الدوحة، مشيرة إلى التحديات التي تواجه البرلمانيين، والتي تتطلب التفكير بطرق مختلفة عن السابق لتقليل الانقسام وإحداث التغيير المطلوب، وتنفيذ التعهدات وتحويلها إلى برامج فعلية، وهو ما يسعى إليه برنامج عمل الدوحة، من خلال الجهود الرامية لسن القوانين واعتماد الميزانيات وتعزيز المسائلة.
وشددت على ضرورة متابعة إنجاز برنامج عمل الدوحة، وأهمية التعلم من دروس الماضي في تنفيذه، وترتيب الأولويات، لتفادي الصعوبات والمشاكل التي واجهت تنفيذ برنامج عمل إسطنبول.
وفيما يتعلق بدور البرلمانيين في سبيل تحقيق أهداف برنامج عمل الدوحة، أشارت سعادتها إلى عدد من المحاور، منها حسن الإدارة الرشيدة والفعالة، وتعزيز التعاون مع القطاعات المختلفة وعلى وجه الخصوص القطاع الخاص، بهدف الاستفادة من تطوير العلوم والتكنولوجيا، عبر إيجاد أطر وطنية شاملة لتقديم دعم أكبر لأصحاب الشأن لبناء قدراتهم، ولمساعدة الدول الأقل نموا على تحقيق أهدافها التنموية.
حضر الجلسة الافتتاحية، عدد من أعضاء مجلس الشورى.