

بدعم من أهل الخير في قطر وفي إطار جهودها لتعزيز الأمن الغذائي وتخفيف الضغوط الاقتصادية والاجتماعية عن المزارعين خاصة في ظل ظروف الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدل الفقر والبطالة، قام مكتب قطر الخيرية في سريلانكا بتنفيذ مشروع توزيع الأسمدة الزراعية على قرابة 3500 مزارع من صغار المزارعين خاصة أولئك الذي تعرضت مزارعهم ومحاصيلهم لكوارث طبيعية تتمثل في السيول والانزلاقات الأرضية.
يأتي تنفيذ المشروع في وقت يعاني فيه المزارعون من شح الموارد وارتفاع أسعار الأسمدة الأمر الذي أثر على انتاجهم من المحاصيل الزراعية، ويعد توفير هذه المدخلات المهمة للزراعة دعما للمزارعين عبر توفير مقومات مواصلة عملهم واستدامة الناتج الزراعي.
شح الموارد وقال السيد تيلاكاراتاني، مدير الزراعة في محافظة كورونيغالا: «كان مزارعو كورونيغالا في حاجة ماسة إلى الأسمدة عندما تم تقديم هذا البرنامج. إن التوزيع في الوقت المناسب هو المفتاح لمنع أزمة زراعية كبرى في المنطقة. لقد أدى ذلك إلى استقرار المجتمع وسيساعد أيضا في الحفاظ على الإنتاج «.
وقالت السيدة أنولا سامان كوماري، وهي مزارعة خضروات صغيرة في كورونيغالا، «بدون الأسمدة، لم أكن لأتمكن من الزراعة لهذا الموسم. كانت الأسعار مرتفعة للغاية، ولم يكن أي منها متاحًا محليًا، هذا التوزيع هو نعمة جاءت في الوقت المناسب، والآن يمكنني زراعة محاصيلي جيدا أنا ممتنة جدا لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية على هذا الدعم».
وقالت السيدة أجيتا مونيكاراما، مديرة الزراعة في محافظة ماتالي: «ماتالي هي منطقة حيوية للاستهلاك المحلي وتصدير المحاصيل مثل التوابل والخضراوات. ومع توزيع الأسمدة، يمكننا أن نكون قادرين على إبقاء إنتاج مزارعينا، مما يضمن عدم مواجهتنا لنقص في هذه المحاصيل الأساسية». وأضاف السيد سومابالا، وهو مزارع من ماتالي: «كنا قلقين حقًا بشأن الموسم القادم. كنت خائفًا من عدم قدرتي على تحمل تكاليف الأسمدة التي أحتاجها، لكن هذا البرنامج أنقذ مزرعتي. الآن، يمكنني أن أتطلع إلى حصاد جيد، وتوفير حياة كريمة لعائلتي.
وأكدت الدكتورة ديباني ليياناج، مديرة الزراعة في المحافظة أهمية المشروع وقالت: «كان توزيع الأسمدة بمثابة شريان حياة لمزارعي موناراجالا،كنا على وشك رؤية فشل هائل في المحاصيل، لكن هذا الدعم ضمن لمزارعينا الاستمرار في الزراعة والحصاد بشكل طبيعي».