البوعينين: الأخت بمثابة الأم وعلى الأخوات زيادة صلة الأرحام
محليات
04 نوفمبر 2016 , 07:39م
الدوحة العرب
ألقى فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين الخطيب والداعية الإسلامي خطبة الجمعة بمسجد صهيب الرومي بالوكرة، وأكد فضيلته فيها على مكانة الأخت وصلة الأرحام، حاثاً المصلين على ضرورة زيارة الأخت لما لها من مكانه كبيرة في نفوس ووجدان الأخوين والأبناء، فضلاً عن أنها تعتبر بمثابة الأم، وكذلك الأخ فهو بمثابة الوالد بعد وفاة كلاهما.
بدأ خطيب الجمعة بسؤال للمصلين ما هي علاقتنا بأخواتنا؟ أختك التي معك في البيت أو أختك التي تزوَّجتْ... أقول للجميع متى زرت أختك في بيتها؟ متى اتصلت عليها، وقلت لها اليوم سأزورك أنا وأولادي سنتغدى أو نتعشى عندك، مشاهدتك للأخت في بيت أبيك أو أمك لا تكفي.
وأكد الشيخ البوعينين أن الأخت تستحق الإحسان والعطف إليها فهي من أقوى العلاقات واقدرها على البقاء؛ لأنها تبقى أختك في أي خلاف ينشب فيما بينهما، ومن العجيب اليوم أن نجد أختاً مع أخيها أو أختاً مع أختها متخاصمتين لمدة تعد بالسنوات على أمور تافه والشيطان حريص على أن يهدم هذه العلاقات، فيجب على الأخ أو الأخت تجاه أخته أن يعطيها المحبة والحنان والاهتمام... الاهتمام بالحب والاهتمام بالمال والاهتمام بالاتصال والاهتمام بالزيارة، وإذا حدث لو قدر الله خصام أو مشكلة، فبادر بحلها وقدِّم الاعتذار مرة ومرتين ففي النهاية هذه أختك والأخت بمثابة الأم وخاصة إذا كانت أكبر منك.
وتطرق خطيب الجمعة في هذا الإطار إلى قصة الأخت التي زارت أختها التي هي أصغر منها لمشكلة حدثت بين أطفالهما وأصرت الأخت الكبيرة بالذهاب إلى أختها التي أصغر منها بعد ثلاث سنوات لم يتحدثا مع بعضهماـ ولكن أصرت الأخت الكبيرة لم تنظر إلى أنها هي الكبيرة أو هي التي أخطأت عليها.. وخيركما الذي يبدأ بالسلام، وفعلاً ذهبت إلى بيت أختها وفتحت الباب وإذا بالأخت تفتح الباب إليها وبدأ العناق وبدأ البكاء وبدأ الصلح.. وخيركما الذي يبدأ بالسلام؛ لذلك لابد أن نسعى جميعاً على جمع الشمل ونبذ الخلاف فالعمر قصير لا يستحق كل هذه القطيعة، فعلينا أن نبادر بالوصل والعفو عن الناس فكيف إذا كانت أختك قال تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .
وذكر خطيب الجمعة قصة امرأة تعيش مع أبنائها لم يدخل عليها إخوانها منذ وفاة زوجها تعيش مع أبنائها الصغار ولديهم السائق هو الذي يوصلهم ويقضي حاجاتهم وذات يوم تتصل الأخت على أخيها وتقول له: أريدك بسرعة أن تأتي الآن فدخل عليها البيت وأول مرة يدخل بيت أخته بعد وفاة زوجها منذ ست سنوات، قالت له أخته: أنا حامل وحامل من السائق.. أعرف بأن هذه القصة مؤلمة ولكن لا تنتظر أن تقع المشكلة لنجد العلاج بعد ذلك.. علينا الاهتمام بالأخت وأن نكون قريبين من أخواتنا.
س.س