"راف" تقدم دعما لـ 2000 أسرة في ثلاث محافظات بالصومال

alarab
محليات 04 نوفمبر 2014 , 01:32م
الدوحة - العرب
في إطار مشاريعها التنموية في الصومال، قامت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بتوفير خمسة جرارات زراعية عالية الكفاءة لخدمة المزارعين في خمس مناطق زراعية بالصومال هي "ديفو- دقلو- دوم- عدي - كراري " وتقع بمحافظات(هيران- شبيلي الوسطى - شبيلي السفلى)، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 540 الف ريال بتمويل كريم من صندوق الزكاة(في إطار برنامج الدعم التنموي للأسر المنتجة في الصومال)، يستفيد منها مباشرة في أعمال الزراعة 14 الف شخص.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين الحالة المعيشية لـ 2000 أسرة فقيرة ومتعففة تعيش في هذه المناطق بمتوسط 7 افراد لكل أسرة، الأمر الذي يحسن من دخلهم الاقتصادي، ويساعد على استمرار نشاطهم الزراعي وتطوره، ويطور من قدراتهم المهنية، ويساعد في استقرارهم وتوفير دخل ثابت لهم.
وكانت مؤسسة "راف" قد تبنت عدة مشاريع للتمكين الاقتصادي ومساعدة الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل في الصومال، وأولت المؤسسة المجال الزراعي أهمية قصوى حيث إن الصومال  بلد زراعي واعد، إذ تقدر مساحة الأرض الصالحة للزراعة بـ 2% حالياً من المساحة الكلية للبلاد، ويعمل ما يزيد على 84% من الأيدي العاملة في الانتاج الزراعي ( الرعي والزراعة )، وهي تمثل النشاط الأساسي للشعب الصومالي، ويعاني ما لا يقل عن 28% من سكان الصومال، أي نحو 2.12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الأمر الذي يزيد من أهمية الجهود التي تبذلها المؤسسة في تنمية هذا المجال عن طريق توفير المكينة الزراعية وحفر الآبار.


وتعد محافظات (هيران- شبيلي الوسطى - شبيلي السفلى) محيطة لنهر شبيلي الذي يمتد من أعالي هضبة إثيوبيا وينتهي بالقرب من مدينة براوه الساحلية، ويصل طول النهر لنحو 1200 كيلومتر، وتعتبر أراضيها من أخصب الأراضي الصومالية لما تتمتع به من تربة فيضية طينية تلائم نمو كل أنواع المحاصيل، وهي المورد الرئيسي لجميع المحافظات الصومالية بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية بما في ذلك الخضراوات والفواكه والحبوب؛ بالإضافة إلى الألبان واللحوم، وهي أكثر المحافظات الصومالية كثافة بالسكان، وتقطن بها قبائل صومالية متعددة، ومعظم سكان هذه المحافظات من القبائل المزارعة المستقرة المسالمة التي لم تحمل السلاح، ولم تنخرط في الحرب الأهلية والصراع على السلطة في الصومال.
تمتدّ جمهورية الصومال في شرق القرن الأفريقي على شكل قوس حاد، يطل شمالها على خليج عدن، ويطل جنوبها الشرقي على المحيط الهندي، يحيطها من الجنوب كينيا، ومن الغرب أثيوبيا، وتحدها من الشمال الغربي جيبوتي، ويقدر عدد سكانها حسب آخر إحصاء بحوالي عشرة ملايين نسمة، يشكل المسلمون نسبة أكثر من 90% من مجموع سكانها، الذين يعتمدون في معيشتهم على الزراعة. 
ولهذا فإن مؤسسة "راف"، وحسب جهودها التنموية للمجتمعات الفقيرة تحرص على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في هذه المناطق ، وتدعو المحسنين للمساهمة في جهودها لدعم مساندة سكان هذه المناطق المنسية، سعيا منها لخدمة الإنسانية وتحقيقا لشعارها "رحمة الإنسان فضيلة".