أكد معلمان قطريان حاصلان على جائزة التميز العلمي، أن المعلم القطري يعيش أزهى عصوره خلال الوقت الحالي، وأن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تقوم خلال الفترة الحالية بدعم كبير للمعلمين من خلال العديد من الخطوات التي ساهمت بحصول المعلم على حقوقه سواء المعنوية أو المادية، التي لا تتوفر لأقرانه ببعض البلدان الأخرى.
وقالا «إن الدعم والجهود التي تقوم بها الوزارة تأتي من خلال قناعتها بدور المعلم في تعزيز قيم المجتمع، وأن عملية التنمية الشاملة التي تنشدها الدولة تبدأ بدعم المعلم وإنزاله منزلته الحقيقية، بما ينعكس بشكل إيجابي على أدائه داخل الفصل المدرسي، وتخريج جيل جديد متسلح بالعلم والمعرفة في إطار ثقافة المجتمع القطري وثوابته العربية والإسلامية.
وأكدت المعلمة نورة عبدالله حيدر جهرمي الحاصلة على جائزة التميز العلمي للعام 2022م، على الدعم الكبير الذي يتلقاه المعلم القطري خلال الفترة الأخيرة من قبل الوزارة، لافتة إلى أن عملية الدعم تشمل شقين في غاية الأهمية، الشق الأول يشمل الجانب المادي مما جعله الأعلى دخلاً في العالم كذلك من أفضل الوظائف داخل دولة قطر، أما الشق المعنوي فيشمل إعلاء قدر المعلم بالمجتمع القطري والعمل على إنشاء العديد من الجوائز العلمية لفئة المعلم، وتخصيص يوم 5 أكتوبر للاحتفال بيوم المعلم من خلال حفل كبير تقيمه الدولة لتكريم عدد كبير من المعلمين المتميزين الذين ساهموا بشكل كبير في دعم العملية التربوية والتعليمية بمدارس الدولة.
وأوضحت ، أنها حصلت على جائزة التميز العلمي فئة المعلم المتميز للعام 2022م، بدعم من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وساهمت خلال سنوات عملها بالوزارة منذ تخرجها في الجامعة في كلية التربية بالعام 1999م في دعم ملفها التي تقدمت به للجائزة، لافتة أنها حققت العديد من الانجازات طوال تاريخها المهني؛ لافتة إلى أنها اول معلمة تقوم بتدريس المواد بنظام الهولجرام، وقدمت تلك التجربة أمام وفد تربوي من سلطنة عُمان الذي كان يقوم بزيارة قطر السنوات الماضية، كذلك مساهمتها في المسابقة الوطنية للعلوم، بخلاف تقدمها لجائزة حمدان بن راشد ببحث علمي متميز خلال الفترة المقبلة. 
وقال المعلم علي خالد السمهري: «درست الهندسة بجامعة قطر التي تخرجت فيها عام 2016م، حيث تركت العمل في الهندسة واتجهت الى مجال التدريس، الذي وجدت شغفا شخصيا كبيرا بهذه المهنة كما أنني لاحظت توافقها مع صفاتي الشخصية.
وأضاف: أن رحلته بمجال التعليم بدأت بالتحاقه بمنظمة علم لأجل قطر، التي قامت بتدريبه بالمدارس الحكومية لمدة عامين، تعرف من خلالهما على استراتيجيات التدريس الحديث التي تطبق بمدارس الدولة، كذلك التعرف على البيئة المدرسية. 
وأكد السمهري أن الدولة تعمل على رفعة المعلم بجميع وشتى النواحي خلال السنوات الماضية، مما ساهم في تبوؤ المعلم منزلته التي يستحقها بين أفراد المجتمع، كذلك الاحترام الشديد الذي حظي به من جميع شرائح المجتمع، والتي تعلم أن المعلم هو الركيزة الأساسية لنهضة الأمم.
وأوضح خلال مقارنته بين المدارس الحكومية وبين مدارس مؤسسة قطر التي يعمل بها، أن كلتا المدرستين تطبقان نفس استراتيجيات التدريس والعمق المعرفي للطلاب والتوافق في المعايير، مشيراً إلى أن وجه الاختلاف فقط يكمن في أن مدارس مؤسسة قطر تقوم بالتدريس باللغة الانجليزية، كما تقوم المدارس الحكومية بالتدريس باللغة العربية.
وبين أنه من خلال مهنة التدريس استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات العلمية، مثل الحصول على جائزة التعليم ما قبل الجامعي فئة المعلم المتميز، كذلك تقديم العديد من أوراق العمل والخاصة بمهنة التدريس للعديد من المؤسسات، مؤكداً أن مهنة المعلم كانت ملهمة بالنسبة لشخصيته، واكتسب منها العديد من الصفات المتميزة مثل الصبر وحب العطاء، وطرق بناء علاقات طيبة مع الآخرين، مشيرا في هذا الجانب إلى أن المعلم لابد أن يعمل على بناء علاقة طيبة مع طلابه حتى يستطيع تنفيذ رؤيته في التدريس داخل الفصل المدرسي.