ساعات قليلة ويبدأ مشوار وحلم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من أجل الوصول إلى مونديال 2026 وللمرة الثانية على التوالي. المشوار ينطلق غدا بالمواجهة الإماراتية على استاد أحمد بن علي المونديالي بالريان، ولم تتبق سوى ساعات على هذا اللقاء المرتقب، ولم يتبق سوى المران الأخير الذي يقام مساء اليوم والذي يتم من خلاله حسم جميع الأمور الفنية المتعلقة بالمباراة.
ويختتم منتخبنا استعداداته مساء اليوم حيث يخوض مرانا خفيفا يتم خلاله التركيز على التشكيل الأساسي الذي يبدأ به المشوار والذي حسمه الإسباني ماركيز لوبيز مدرب العنابي في التدريبات السابقة بنسبة كبيرة وأصبح الأمر بحاجة إلى اللمسات الأخيرة في مران اليوم.
ويملك العنابي العديد من الأوراق الرابحة التي لا غنى عنها في التشكيل الأساسي في مقدمتهم حارسا المرمى سعد الشيب ومشعل برشم، بجانب خط الدفاع الذي يعتمد على لوكاس منديز وطارق سلمان وبيدرو وهمام الأمين وبوعلام خوخي، وخط الوسط العائد إليه المخضرمون كريم بوضياف وعاصم مادبو وعبد العزيز حاتم، وأخيرا في الهجوم المعز علي وأكرم عفيف وأحمد علاء
كما يملك العنابي أيضا سلاحا مهما يتمثل في الحضور الجماهيري للمواجهة ووقوف كل القطريين خلف منتخبهم بحماس وبروح عالية.
وقد أثبتت المناسبات والبطولات السابقة أن الجمهور القطري لم يعد يتواجد في المدرجات فقط، لكنه يتواجد بحماس وفعالية ويقوم بواجبه على أكمل وجه مهما كانت مجريات اللعب وهو ما يميز الجمهور القطري دائما.
ولعل نجاح منتخبنا في تغيير نتيجة بعض المباريات في الفترة السابقة لاسيما في كأس آسيا دليل على الدور الإيجابي الذي يقوم به.
لوبيز حسم التشكيل الأساسي بنسبة كبيرة لكنه لم يكشف عنه حتى يكون كل لاعب في القائمة جاهزا لخوض المباراة، وسيكون الكشف عن التشكيل غدا في المحاضرة الفنية الأخيرة والتي يتحدث فيها المدرب عن كيفية مواجهة المنتخب الإماراتي وواجبات كل لاعب.
ويمكن القول إن هناك تفاهم وانسجام كبير بين لوبيز وبين اللاعبين الذين أصبحوا مدركين تماما لرؤية مدربهم بشكل عام للتصفيات وبشكل خاص لكل مباراة.
وخاض العنابي أمس مرانه الرئيسي بمشاركة جميع اللاعبين، وتخلل المران تقسيمة قوية ظهرت فيها ملامح طريقة وخطة اللعب وكيفية مواجهة المنتخب الإماراتي، كما تضمن المران الوقوف على أبرز ما يميز الفريق الإماراتي وأبرز وأقوى وأخطر عناصره الذين يجب الحد من خطورتهم.

أول مواجهة بين ماركيز وبينتو

تعد مباراة الغد هي المواجهة الأولى التي تجمع بين الاسباني ماركيز لوبيز مدرب منتحبنا الوطني الأول، وبين البرتغالي باولو بينتو مدرب المنتخب الاماراتي.
ويخوض ماركيز لوبيز المواجهة وهو حامل لقب كأس آسيا 2023 بجدارة وبدون خسارة، كما يخوضها بعد أن تخطى مع العنابي مرحلة التصفيات المزدوجة أيضا بدون أي هزيمة
اما بينتو فقد تولى تدريب الامارات العام الماضي بعد استقالته من تدريب المنتخب الكوري الجنوبي عقب الخسارة برباعية امام البرازيل في مونديال قطر 2022.
ويحلم ماركيز بالوصول للمرة الأولى في تاريخه الى بطولة كأس العالم ، بينما يأمل بينتو في تكرار الإنجاز للمرة الثانية على التوالي بعد ان وصل بمنتخب كوريا الجنوبية الى مونديال قطر.

الأبيض في الدوحة اليوم

تصل الدوحة اليوم بعثة المنتخب الاماراتي استعدادا للقاء منتخبنا غدا حيث يخوض «الأبيض» تدريبه الرسمي على استاد أحمد بن علي غدا. وأكد باولو بينتو مدرب المنتخب الاماراتي في حديثه لوسائل الإعلام، رفع درجة التركيز والتحضير لبداية المشوار في هذا الدور الحاسم، وقال: «ندرك قوة المنافسين الذين سنقابلهم، منتخب قطر فاز بلقب كأس آسيا في آخر نسختين، ومنتخب إيران، نركز الآن على المباراة الأولى أمام قطر، ونسعى للعب بالتنظيم المطلوب، وبالمجمل فإن التصفيات لن تنتهي بعد هاتين المباراتين وما يزال أمامنا الكثير لنقوم به».
أضاف: الثلاثي المنضم من أوروبا، بدأ بالتأقلم مع اللاعبين ويخوضون التدريبات في الوقت الحالي، من أجل رفع الانسجام، فيما يسعى لإيجاد الحلول اللازمة لتعويض الغيابات وتحديداً المهاجم سلطان عادل، إلا أنه يثق بالمجموعة الموجودة، ويتطلع منها إلى تقديم أقصى طاقتهم في المرحلة المقبلة، وقال: «لا أعد بأمر خاص، إلا أنني أعد بمواصلة الاستمرار على ما قدمناه في المرحلة الماضية من التصفيات التي كانت جيدة».

انتصار ساحق في آخر لقاء

التقى الفريقان بالدوحة للمرة الأخيرة في دور ربع النهائي لبطولة كأس العرب 2021 باستاد البيت بالخور، وحقق العنابي وقتها انتصارا ساحقا بخماسية سجلها المعز علي سجل (هدفين) الذي يعرف الطريق جيدا الى المرمى الاماراتي، وخوخي بوعلام، وعبد العزيز حاتم، وسجل الهدف الخامس المدافع الاماراتي علي سالمين في مرماه.
اما اخر مباراة بين المنتخبين فكانت في دور المجموعات بخليجي 25 بالامارات وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف ولعب العنابي المباراة بتشكيل من نجوم العنابي الاولمبي والشباب.

بيع 35 ألف تذكرة

بات من المتوقع أن يمتلئ استاد احمد بن علي المونديالي بالريان عن آخره في القمة الخليجية الآسيوية بين العنابي والأبيض غدا، بعد ان تم بيع حوالي 35 ألف تذكرة حتى الآن من سعة الاستاد التي تصل الى حوالي 45 ألف متفرج.
وحتى أول امس تم الإعلان رسميا عن بيع اكثر من 75% من اجمالي التذاكر التي تم طرحها للبيع امام الجماهير التي لا تزال تقبل على شراء ما تبقى من تذاكر من اجل حضور المواجهة ومن اجل مساندة العنابي والوقوف خلف نجومه في اول خطوة بالتصفيات المونديالية.  ورفعت جماهير العنابي شعار كلنا خلف العنابي.. والكل بلا استثناء يترقب ضربة البداية التي تعتبر الأهم والأصعب في أي مشوار، صحيح أن البداية على ملعبنا وبين جماهيرنا، لكن المنافس ليس سهلا، والتصفيات مشوارها صعب للغاية، وتحتاج إلى خطوة أولى ناجحة وإيجابية ترفع المعنويات وتزيد الهمم وتدفع الجميع لمواصلة المشوار.