معدلات الإصابة بالإجهاد الحراري أقل هذا الصيف

alarab
محليات 04 أغسطس 2015 , 06:45م
الدوحة - أيمن يوسف
علاج المصاب بالمحاليل الوريدية لمقاومة الجفاف وفقدان السوائل

 تحذير من ضربات الشمس والإصابة بفرط حرارة الجسم 


دعت مؤسسة حمد الطبية كل أفراد المجتمع على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقاية أنفسهم ضد الأمراض الناتجة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس والحرارة الزائدة؛ مثل ضربة الشمس، والإجهاد الحراري،  وأعراضها من التعرق الشديد، وتسارع نبض القلب، إذ نشهد خلال هذه الأيام ارتفاعاً ملاحَظاً في معدلات الرطوبة، وأصبح الإجهاد الحراري مشكلة صحية تهدد من لا يحتاط لها. 

حلول عملية: 

وتنصح الدكتورة وردة السعد، رئيس طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية، بتوخي الحذر خلال هذه الأيام، التي تشهد ارتفاعًا مفاجئًا في حالات الإصابة بالإجهاد الحراري، نتيجة للارتفاع الحاد في معدلات الرطوبة، خاصة بين الذين يعملون في أماكن مفتوحة، وأشارت "السعد" إلى ضرورة ملاحظة بعض الأعراض؛ ومن أهمها مراقبة فرط حرارة الجسم، وهو أحد المتلازمات الثلاث المرتبطة بالحرارة، وأخفها التشنج العضلي الحراري، وأشدها ضربة الشمس.

وأضافت الدكتورة وردة السعد أنه تشمل مسببات الإجهاد الحراري التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، إذا كانت مقرونة بارتفاع في درجات رطوبة الطقس، وممارسة نشاط بدني أو رياضي مجهد، وأكدت أهمية علاج الإجهاد الحراري بسرعة، وإذا لم يتم ربما يتطور إلى ضربة شمس، وهي من الحالات المهددة للحياة، وقالت إن مما يبعث على التفاؤل، أنه بالإمكان الوقاية من الإجهاد الحراري بالبعد عن أسباب الإصابة. 

وأوضحت الدكتورة وردة، أن العمال الذين يعملون في أماكن مفتوحة، معرضون بشكل كبير للإصابة بالإجهاد الحراري، وأكدت ضرورة تناول كميات كبيرة من الماء قبل شعورهم بالعطش، وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين لمنع الإصابة بالجفاف، بالإضافة إلى ضرورة أخذ فترات راحة متكررة، بين العاشرة صباحًا إلى الثالثة مساءً، إذ تبلغ درجات الحرارة ذروتها، وهي الفترة التي تحدث فيها معظم الإصابات بقسم الطوارئ. 

وأشارت إلى أن أغلب الحالات الواردة إلى قسم الطوارئ من الشباب الذكور، بما فيهم المصابون بأمراض أخرى تسهم في تفاقم حالاتهم، ولا يحتاج إلى إقامة قصيرة بقسم الطوارئ، إلا بعدد قليل منهم، لأنهم مصابون بمشاكل صحية أخرى، بجانب الإجهاد الحراري، أما معظم الحالات فهي حالات طفيفة.

وأوضحت أن من أعراض الإجهاد الحراري، وجود برودة ورطوبة في الجلد، مع قشعريرة في أثناء وجود المريض في الحر، والتعرق الشديد، والإعياء، والدوخة، والإرهاق، وضعف نبض القلب، وهبوط ضغط الدم عند القيام، والشد العضلي، والغثيان، والصداع.

وأكدت أن كل مريض يعاني من الإجهاد الحراري يقدَّم له علاج سريع، بما في ذلك الكهارل والمحاليل الوريدية لتخليصه بسرعة من الجفاف وفقدان السوائل.

ويباشر الأطباء والممرضون في الموقع إسعافات أولية لمرضى الإجهاد الحراري، وعند ملاحظة علامات الإجهاد الحراري على العمال، وبمجرد اكتشاف مؤشرات القلق والكآبة على أحدهم، يجب تزويده بسرعة بمشروبات باردة، ونقله إلى مكان مظلل أو بارد، وإذا لم تتحسن حالة المريض، أو ظهرت عليه أعراض دوخة أو ارتباك، يجب استدعاء سيارة الإسعاف على الفور.

وقالت الدكتورة وردة السعد، إن قسم الطوارئ على أتم الاستعداد لاستقبال الحالات الطارئة، التي تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن معدل الحالات بشكل عام خلال هذا الصيف، يعد أقل من العام الماضي، مما يدل على أن معظم شركات البناء تقيدت بمعايير الحكومة، وتوجيهاتها فيما يتعلق بالعمال الذين يعملون تحت الشمس.

وتأخذ مؤسسة حمد الطبية، بعين الاعتبار، أهمية متابعة كل من تظهر عليه أعراض بعض الأمراض الناتجة عن الحرارة، وتدعوهم للحصول على الرعاية الطبية العاجلة، والمسارعة بالاتصال على الرقم 999 لاستدعاء سيارة الإسعاف، وسجل العدد الإجمالي بقسم الطوارئ لحالات الأمراض الناتجة عن الحرارة 118 حالة خلال شهر يونيو، و190 حالة خلال شهر يوليو الفائت، وبمتوسط (30 - 40) حالة يومياً، وذلك وفقاً لما ورد في إحصائيات إدارة قسم الطوارئ بمؤسسة حمد.