أعلنت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بدء أعمال الدورة الثانية من «جائزة الباحث المتميز المحكّمة للشباب»، التي تُطرح تحت عنوان: «الشباب والمسؤولية المجتمعية: واجبات وتحديات.. المجتمع القطري أنموذجاً».
تبدأ مرحلة التحكيم العلمي بعد إغلاق باب استقبال الأبحاث غدا السبت، حيث تُقيّم المشاركات وفق معايير علمية دقيقة، تشمل جودة المحتوى، وعمق التحليل، وواقعية الحلول المقترحة.
تبلغ قيمة مكافآت الفائزين أكثر من مائتي ألف ريال توزع على الفائزين الثلاثة الأوائل، يمنح الفائز الأول 100 ألف ريال، والثاني 75 ألف ريال، بينما يُمنح الثالث 50 ألف ريال.
وأشاد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بالشراكة المثمرة مع وزارة الرياضة والشباب واصفا إياها بأنها تعد واحدة من أهم المبادرات الموجّهة للباحثين والدارسين المتميزين من الشباب القطريين والمقيمين بدولة قطر؛ للنظر والتنقيب في أعماق المشكلات الاجتماعية الأكثر إلحاحاً في المجتمع القطري، والبحث في أسبابها وتداعياتها، التي تترتب عليها، على مستوى الحاضر والمستقبل، ومن ثمّ المساهمة في طرح الحلول الممكنة والمعالجات المناسبة، مشيراً إلى أن الجائزة في عامها التأسيسي الأول كانت قد طرحت إشكالية: «تأخر سن الزواج وأثره على الشباب في المجتمع القطري».
وأضاف: إن الجائزة في دورتها الثانية تتميز- ليس بموضوعها الرئيس فقط- وإنما بمحاورها التسعة، التي تهتم بالتأصيل الشرعي لمفهوم المسؤولية المجتمعية، وبيان مفهوم الأمانة والواجب في الشريعة الإسلامية، والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب في ضوء الهوية القطرية، ودور القيم الإسلامية والقطرية في بناء المسؤولية المجتمعية، وأثر التربية في تشكيل وعي الشباب بالمسؤولية تجاه المجتمع، ودور الأسرة والمدرسة في ترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعية، والعمل التطوعي والمبادرات الشبابية في خدمة المجتمع، والابتكار والمشاريع الشبابية في خدمة القضايا المجتمعية؛ والبحث في التحديات التي تواجه الشباب القطري في تحمل المسؤولية المجتمعية: (فكرية وثقافية واقتصادية...) وغيرها.
ومن جانب آخر، أكدت السيدة مها الرميحي مدير إدارة التخطيط والجودة والابتكار بوزارة الرياضة والشباب أن الجائزة تعد إحدى ثمار سياسة قطر الوطنية للشباب؛ وتأتي في إطار حرص الوزارة وسعيها الدائم إلى دعم الشباب وتوجيه طاقاتهم واستثمار ميولهم ومهاراتهم بما يعزز من تطوير الشخصية الوطنية المتكاملة، المتزنة، والمنتجة، والمعتزة بهويتها الوطنية والمتمثلة للقيم العربية والإسلامية للمجتمع القطري، والمشاركة بشكل فاعل وإيجابي في تنمية ذاتها ومجتمعها، والمتمتعة باللياقة البدنية والانضباط السلوكي و«الروح الرياضية» المتقبلة للآخر، والمتعاملة مع التحديات بإيجابية.
شروط وضوابط
يشترط للمشاركة في الجائزة أن يكون الباحث قطري الجنسية أو من المقيمين بدولة قطر؛ وأن يكون عمره بين «20 إلى 39 سنة»؛ وأن يلتزم الباحث بالمحاور المعلنة جميعها؛ وأن لا يكتب اسمه إلا في صفحة العنوان فقط، وأن يرفق مع البحث السيرة الذاتية، وصورة من البطاقة الشخصية.
وأما ما يتصل بالبحث، فيتضمن: أن يكون البحث قد أعد خصيصاً للجائزة؛ وأن تتوفر فيه شروط البحث العلمي (مقدمة؛ تمهيد؛ فهارس؛ نتائج؛ توصيات؛ وتوثيق)؛ وأن يقدم باللغة العربية (إضافة إلى ملخص باللغة الإنجليزية)؛ وأن لا يقل حجمه عن (100) صفحة (A4) ولا يزيد عن (150) صفحة مقاس (A4) -بدون الفهارس- بخط (Traditional Arabic)، حجم، (16) للمتن، و(12) للهامش؛ على أن يُرسل على البريد الإلكتروني لإدارة البحوث والدراسات الإسلامية بصيغتي: (PDF وWORD).
وتتيح الموجهات والشروط إمكانية أن يشترك باحثان أو أكثر في كتابة وإعداد وتقديم بحوث الجائزة، ولكنها تلفت الانتباه في الوقت نفسه إلى إمكانية حجب الجائزة في حال عدم ارتقاء البحوث للمستوى المطلوب، وإلى سحب قيمتها إذا تم اكتشاف أن البحث مخالف لبعض الشروط، مؤكدة أهمية التزام الباحث الفائز بتنفيذ جميع استدراكات وملاحظات المحكمين، وأن يعلم أنه لا يسمح له بالمشاركة مرة أخرى إلا بعد مرور أربع سنوات.