أطلقت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الرصد والمختبر البيئي، المرحلة الثانية من الدراسة الشاملة لرصد ومراقبة حالة نفوق الأسماك بمنطقة خور العديد، التي يشرف عليها فريق متخصص تابع للإدارة بهدف دراسة هذه الحالة وعمل تقرير متكامل لأسباب هذه الظاهرة، ويستمر عمل الفريق مع نهاية العام الجاري في شهر ديسمبر.
وسوف يقوم فريق البحث في مرحلته الثانية بعمل دراسة رصد شامل لحالة نفوق الأسماك بمنطقة خور العديد، بعد أن تركزت المرحلة الأولى على رصد القراءات الحقلية فقط، أما هذه المرحلة ستكون رصدا شاملا لجميع حالات نفوق الأسماك بالمنطقة بناءً على البلاغات الواردة.
وتشمل هذه المرحلة 5 مواقع مختلفة بحيث تتم دراسة جودة مياه البحر من الناحية الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية. ورصد جميع المتغيرات الموجودة في قاع المياه من بكتيريا وغيرها من العوالق البحرية (النباتية، الحيوانية) التي تؤثر بشكل مباشر على نفوق الأسماك لدراسة ما إذا كان فيها أنواع تضر بالأسماك، حيث يتم رصدها ورصد مختلف المعادن الثقيلة من المياه. بالإضافة لقياس القراءات الحقلية من الأكسجين الذائب ودرجة الحرارة تحت الماء والملوحة وعكارة المياه.
يذكر أن الدراسة تأتي بسبب البلاغات الواردة التي تكثر في هذا الوقت من السنة لحالات نفوق الأسماك للوقوف على أسبابها وإصدار تقرير بهذا الشأن، وقد جرى إصدار تقرير لمرحلة الرصد الأولى من الدراسة التي انطلقت سابقاً. ويقوم الفريق بإجراء المرحلة الثانية استكمالا للمرحلة الأولى وستكون هناك مرحلة ثالثة ورابعة للدراسة حتى نهاية العام.
ومن المقرر جمع عينات من مواقع رئيسية بمنطقة خور العديد لتنفيذ الدراسة اللازمة عن نتائج نفوق الأسماك في هذه المنطقة خصوصًا التي تظهر فيها ظاهرة نفوق الأسماك وسيتم تكثيف العمل للوقوف على الأسباب الحقيقية لتلك الظاهرة. وفي حالة النفوق يتم أخذ عينة من تلك الأسماك وإرسالها للمختبر البيئي لتحليلها ومعرفة الأسباب التي أدت إلى نفوقها ورفع تقرير بذلك.
الجدير بالذكر أن الدراسة يشارك فيها كل من إدارة المحميات الطبيعية «وحدة خور العديد» وإدارة الحماية والحياة الفطرية وإدارة الثروة السمكية، وبإشراف الفريق التابع لإدارة الرصد والمختبر البيئي.
وبعد انتهاء الدراسة مع نهاية شهر ديسمبر سوف يقوم الفريق برفع تقرير شامل مع التوصيات والمقترحات اللازمة للجهات المختصة.