قتل 119 شخصا على الأقل في الاعتداء الانتحاري، الذي تبناه تنظيم الدولة في حي "الكرادة" المكتظ ببغداد قبل فجر الأحد، في أعنف هجوم يضرب العاصمة خلال العام الحالي.
كانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مقتل 75 شخصا في الهجوم الدامي.
وأصيب كذلك أكثر من 180 شخصا بجروح في الاعتداء الذي استهدف شارعا تجاريا مكتظا بالمتسوقين استعدادا لعيد الفطر الأسبوع المقبل.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي موقع التفجير في منطقة الكرادة التي تعج بالحركة، وتوعد بـ"القصاص". ولاحقا، أعلن مكتبه الحداد الوطني ثلاثة أيام على الضحايا.
وأعلن تنظيم الدولة في بيان تبنيه للهجوم، مؤكدا أن أحد مقاتليه نفذه بسيارة مفخخة مستهدفا تجمعا للشيعة، حسبما نقل موقع "سايت" الأمريكي الذي يتابع المواقع الجهادية.
وانتزع التفجير الذي خلف أضرارا مادية لا يمكن حصرها فرحة الانتصار باستعادة الفلوجة.
وألقى عشرات الشبان في موقع الانفجار باللوم على رئيس الوزراء الذي تفقد المكان ورشقوا موكبه بالحجارة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر الشبان الغاضبين يهاجمون الموكب الذي تمكن من المغادرة.
وردا على الحادثة قال العبادي في بيان "أتفهم مشاعر الانفعال والتصرف الذي صدر في لحظة حزن وغضب من بعض أبنائي الأعزاء، والتي رافقت زيارتي لمنطقة الكرادة فجر اليوم".
وقطعت السلطات الطريق المؤدية إلى موقع التفجير بحثا عن مفقودين وبهدف إطفاء الحرائق.
كانت الكرادة التي تقطنها غالبية شيعية منطقة سكن رئيس الوزراء قبل توليه المنصب قبل نحو عامين.
واحترق على الأقل مبنيان كبيران يشكلان مركزا للتسوق، إلى جانب عشرات المحلات التجارية الأخرى والمساكن المجاورة.
وعملت فرق الإطفاء منذ الساعة الأولى فجر الأحد حتى منتصف اليوم لإخماد الحرائق الهائلة التي اندلعت.
وأفاد مراسل فرانس برس بأن 14 سيارة إسعاف كانت لا تزال حتى منتصف النهار في موقع الاعتداء إضافة إلى عشرات من سيارات الإطفاء.
وحاصرت النيران عشرات الشبان داخل المحال التجارية ونجا قسم منهم في حين قتل آخرون بحسب مصادر أمنية بسبب صعوبة الوصول إلى الضحايا.
م.ن/م.ب