السبسي: تونس في حالة حرب من نوع خاص ضد الإرهاب

alarab
حول العالم 04 يوليو 2015 , 09:56م
قنا
قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، "إن الظرف الاستثنائي الذى تمر به تونس إثر العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت بمدينة سوسة الساحلية، مع واستمرار وجود تهديدات، يجعل تونس في حالة حرب من نوع خاص، واستدعى إعلان حالة الطوارئ بكامل البلاد بداية من اليوم وحتى الثاني من أغسطس المقبل".

وأضاف السبسي، في كلمة توجه بها إلى الشعب التونسي مساء اليوم، "إن الإرهاب يرمى إلى تقويض نظام الدولة ومؤسساتها ومصادرة ممارسة الحرية والاعتداء على قيم المجتمع ونمط عيشه الجماعي والمشترك".. مشددا على أن ذلك يقتضي تسخير كافة إمكانيات الدولة لدحر هذه الآفة واتخاذ كافة التدابير الضرورية للتصدي للتهديدات الإرهابية وللوقاية منها ضمانا لأمن تونس الداخلي، وحفظا للأرواح خاصة أن الارهاب أضحى عابرا للحدود".

ونبه الرئيس التونسي إلى أن الإرهاب تحول في تونس اليوم إلى المدن وأصبح  خطرا داهما يستوجب الاستعداد التام له، مؤكدا أن الوضع الحالي يستوجب تعبئة شعبية ضد هذه الآفة، لا سميا أن تونس أصبحت مستهدفة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية لتنقاض مقومات نظامها مع أطروحات هذا التنظيم.

وبرر السبسي اتخاذ قرار بإعلان حالة الطوارئ بالمخاطر المحدقة بتونس والوضع الإقليمي وامتداد الإرهاب إلى العدد من البلدان العربية، لافتا إلى استمرار وجود تهديدات إرهابية تحيط بتونس ما يفرض الاستعداد للوقاية منها والتصدي لها.
ولفت إلى أنه لا توجد أي دولة في العالم بمنأى عن التهديد الإرهابي، الأمر الذي يفرض تعاونا دوليا فعالا في مقاومة هذه الآفة، مثمنا في هذا الصدد التعاون القائم بين تونس وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وايطاليا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن التعاون مع الجزائر التي قال إنها "كانت دوما بجانب تونس في مقاومة الإرهاب".

وقال "إن قوات الأمن والجيش بذلت جهودا كبيرة وقدمت تضحيات ودفعت ضريبة الدم في مواجهة التحدي الإرهابي الذى قال "إن التصدي له يقتضي العدة البشرية والعدة المادية وهى التي تعوز تونس اليوم بصورة كبيرة".

وأكد الرئيس التونسي، في ختام كلمته، أن بلاده ستقاوم الإرهاب في كنف احترام حرية التعبير والصحافة وحقوق الانسان، داعيا الجميع الى أن يتم أثناء ممارسة هذه الحريات أخذ المخاطر الارهابية المحدقة بتونس بعين الاعتبار "لكي لا يساهم البعض في خلق ظروف لا تساعد على مجابهة التهديدات الإرهابية".