د.بلال تركية: الدوحة شريك إستراتيجي وصادق لدمشق

alarab
محليات 04 يونيو 2025 , 01:21ص
هشام يس

أكد سعادة الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى سفارة الجمهورية العربية السورية في قطر، أن الدوحة تُعد شريكًا استراتيجيًا وصادقًا لسوريا في هذه المرحلة، بما تقدمه من  دعم سياسي واقتصادي وإنساني غير محدود.
وأشار إلى أن هذا الدعم يعكس التزام القيادة القطرية، بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بمساندة سوريا وشعبها لتجاوز آثار الظلم والدمار الذي خلفه النظام السابق.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها أمس، قال: «إن زيارة وزير الخارجية السوري الدكتور أسعد الشيباني إلى دولة قطر الشقيقة، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتجسد التوجه الاستراتيجي لدولة قطر، التي وصفها بـ ‹الحليف الكفء›، في تقديم كل أشكال الدعم لسوريا وشعبها. كما تعكس الرؤية المستقبلية للقيادة السورية في تعزيز الشراكات الإقليمية والانفتاح على الدول الصديقة والمحيط العربي والدولي، وعلى رأسها دولة قطر التي تحتل مكانة خاصة في قلوب الشعب السوري.»
وأضاف: «تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة بتوقيتها ومضمونها، إذ تأتي في ظل مرحلة مفصلية تشهدها سوريا، مع بدء عملية إعادة الإعمار ورفع العقوبات بفضل الجهود المشتركة لقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة والتعاون والاستثمار في جميع المجالات.»
وتابع سعادته: «من المتوقع أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية على أكثر من صعيد، حيث سيناقش الجانبان آليات دعم الاقتصاد السوري، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية، وتسهيل إجراءات التعاون المؤسسي، بالإضافة إلى مناقشة مشاريع خدمية وتنموية من شأنها أن تنعكس إيجابيًا على حياة ملايين السوريين.»
وأشار إلى إنه من المتوقع توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة من المتوقع أن تدعم قطاعات الطاقة وإعادة الإعمار في سوريا، وقال: «شهدنا مؤخرًا توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار مع تحالف شركات دولية يضم شركات أمريكية وقطرية وتركية، تهدف إلى توليد 5 آلاف ميغاواط إضافية من الكهرباء في سوريا عبر محطات غازية حديثة ومحطات طاقة شمسية. هذه المذكرة ستسهم في إعادة رسم ملامح المشهد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في سوريا، وتوفير فرص عمل لتحسين الواقع الاقتصادي بشكل متسارع.»
وأضاف: «من النقاط المهمة تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب القطرية الفريدة في مختلف القطاعات، مما قد يساهم في تذليل العقبات وتقليل الأخطاء في العديد من الملفات. كما أن الجهود السياسية القطرية على مدى 14 عامًا كانت استثنائية وتستحق كل التقدير.»
واعتبر الزيارة محطة استراتيجية تؤكد عمق الروابط الأخوية بين سوريا وقطر، وتعزز مسار العمل المشترك في مختلف المجالات، انطلاقًا من الثقة المتبادلة والإرادة السياسية الصادقة لدى قيادتي البلدين.
واختتم سعادة الدكتور بلال تركية تصريحاته قائلًا: «إن التعاون والتنسيق المتقدم بين الدوحة ودمشق مؤشر حقيقي على بدء مرحلة جديدة، تعود بالنفع على الشعبين السوري والقطري نتيجة هذه العلاقات الأخوية المتينة. ونؤكد التزامنا بالعمل مع الأشقاء في قطر لترجمة هذه الشراكة إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع».