من الفوج الأول بالبكالوريوس والدراسات العليا.. جامعة قطر تكرِّم 206 خريجات بـ «الآداب والعلوم» دفعة 2020

alarab
محليات 04 يونيو 2021 , 01:40ص
الدوحة - العرب

د. إبراهيم النعيمي ضيف شرف الحفل: قطعنا أشواطاً مهمة في توطين العلم بإقامة أكثر من 30 مؤسسة جامعية

احتفلت كلية الآداب والعلوم أمس، بالفوج الأول من خريجاتها بالدفعة الثالثة والأربعين من خريجي الجامعة.
حضر الحفل سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي ضيفاً للشرف، وجرى تكريم خريجات «الرياضيات والإحصاء والكيمياء والبيولوجيا والبيئة وعلوم الرياضة واللغة الإنجليزية والعربية» وخريجات برامج الدراسات العليا. وقد بلغ عدد المكرمات بالفوج الأول 206 خريجة بدفعة 2020.

مقاربة متميزة 
وتضمن الحفل كلمة لضيف شرف الكلية سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، أكد فيها أنه يحق لمنتسبي جامعة قطر، وخريجيها أن يفخروا بما وصلت إليه الجامعة من تقدم وجودة، وتميز في المناهج والمخرجات. وأشاد النعيمي بتحقيق إدارة الجامعة مقاربة متميزة، وهي مواصلة الدراسة رغم الجائحة التي ضربت العالم. وقال الأستاذ الدكتور النعيمي: «إن دولة قطر تولي أهمية خاصة للتعليم كجزء أساسي من رؤية قطر 2030، التي تعتبر جودة التعليم إحدى ركائزها الأساسية، لافتاً إلى أن وجود هذا العدد الكبير من الخريجات دليل على المكانة التي وصلت إليها المرأة القطرية في مساهمتها بنهضة بلدها وتقدمه. وأكد أن اهتمام الدولة بالتعليم واستثمارها الكبير فيه يأتي في إطار تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، حيث تقاس قوة الدول بما يملكه أبناؤها من معارف وما تقدمه للبشرية من العلوم.
وقال في هذا السياق: «جاءت سياسة الدولة من أجل توطين العلم واستقطاب أفضل الجامعات العالمية للعمل في قطر، حيث توجد في الدولة اليوم أكثر من 30 مؤسسة تعليمية جامعية، تتنوع معارفها وتخصصاتها، وآخرها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا التي سوف تقدم مئات البرامج، ويدرس فيها طلاب من مختلف أنحاء العالم في بيئة تقدم أفضل المعارف».وقال النعيمي: «إننا في وزارة التعليم والتعليم العالي نجدد التزامنا بتوفير نظام تعليمي قائم على توفير أفضل معايير الجودة لتوفير المهارات اللازمة لخريجينا».
وتحدث عن تعزيز القيم والثقافة والتقاليد القطرية، داعياً الخريجات إلى أن يتقدمن للواجب الوطني ليعملن مدرسات، كما دعا أولياء الأمور إلى الاستثمار في أبنائهم وجعلهم يكملون تعليمهم العالي». 
تضمن الحفل كلمة لممثلة الخريجات، ألقتها الخريجة نسرين محمد السلامة، وقالت فيها: «إن قطر لها الحقُّ الأكبرُ علينا.. فنحن أبناءُ هذا الوطن.. ترعرعنا على أرضها.. وأظلتنا سماؤها، ولا بد من رد الجميل بالشكل الذي يليق بهذا الوطن الكريم. وهل هناكَ ما هوَ أعظمُ وأجلُّ منَ العلمِ نقدمهُ لهذا الوطنِ المعطاءِ؟».
واختتمت كلمتها بقصة مفعمة بالمشاعر والآمال، قالت فيها: «أحدثُكُمُ اليومَ من هنا.. وشريطُ الذكريات يُمر أمامَ عينيّ.. ذكرياتٌ لسنين وشهورٍ وأيامٍ لن يكررَها الزمانُ.. عشتُها هنا مع زميلاتي.. في كلية الآداب والعلوم وجامعة قطر.. بحُلوِها ومُرِّها.. وأنا على يقينٍ تامٍّ بأنَّ كلَّ خريجةٍ هنا تستعرضُ هذهِ الذكريات بعُيونٍ تملؤها الدموعِ.. دموعُ الفرحِ.. التي حلت محلَّ دموعِ التعبِ والكدِّ والسهر.. لنؤولَ إلى ما نحنُ عليهِ اليومَ من تفوقٍ وفلاحٍ، ما وصلنا إليهِ اليوم تشهد عليه سكناتُ الليلِ.. وأذانُ الفجرِ.. وشوارعُ المدينةِ وخُطُواتُ المسيرِ ذهاباً وإياباً.. هذهِ التفاصيلُ البسيطةُ.. هيَ أجملُ ما نرويهِ للأجيالِ القادمةِ.. عن حكايةِ طالبةِ علمٍ». 

 دعوة لمواصلة العلم 
أما الخريجة فجر مبارك الحسيني فقد تولت التعريف بالحفل، وبدأت كلمتها بالتعريف بأهمية العلم والحث عليه، واستشهدت بالشعر لتعضيد الموقف والتأثير القوي في الجمهور، حيث استشهدت بقول الشاعر: 
بالعلم والمال يبني الناسُ ملكَهُم *** لم يُبْنَ مُلكٌ على جهلٍ وإقلالِ
وأكدت أن العلم هو الذي يبني نهضة الأمة ويثبت أركانها، يخلد أمجادها، وبه تعلو الأمم حتى تبلُغَ ذُرا المجد والعز. 
وتحدثت عن رحلة جامعة قطر مع العلم، قائلة: «لجامعتنا رحلةٌ طويلةٌ بدأت منذ سنين، ولقد قطعت جامعةُ قطر أشواطاً ومراحل عديدة في تطورها في شتى المجالات. زرعت فحصدت، فكانت ثمرة هذا الحصاد أن تتبوأ مكانة مرموقة، فهي صرح علمي ثقافي وطني يثير الاعتزاز لدى كل من انتسب إليه وتخرج منه». 
وتضمن الحفل مشاهدة فيلم تعريفي حول جامعة قطر وما أنجزته خلال هذا العام. وبعد ذلك تم تكريم الخريجات.