أعلن رئيس وزراء مدغشقر أوليفيه ماهافالي اليوم، استقالته من منصبه على خلفية أزمة سياسية تعيش على وقعها الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، منذ شهر تقريبا.
وكانت المحكمة العليا فى مدغشقر قد أمرت رئيس البلاد هيري راجاوناريمامبيانينا في الاول من يونيو الجاري، بإقالة الحكومة وتعيين رئيس وزراء جديد توافقي، معيدة قرارها ذاك إلى "فشل راجاوناريمامبيانيا فى تشكيل محكمة عليا تفصل في جرائم الساسة البارزين".
وقال ماهافالي في مؤتمر صحفي اليوم، إنه سلم استقالته لرئيس الجمهورية وبصفته رجل دولة، لا يرغب في أن يكون عقبة أمام حياة الأمة.
وأضاف "أقبل دون شرط هذا القرار لأنني لا أريد تعطيل الحل.. أقدم استقالتي دون أي قيود ودون ندم".
وتأتي استقالة ماهافالي بعد مطالبة المعارضة منذ أسابيع باستقالته، وبعد أربعة أيام من تهديد وزير الدفاع بيني خافيير راسولوفونيرينا بأن الجيش سيتدخل إذا لم تمتثل الحكومة لقرار المحكمة الدستورية بالبحث عن مرشح توافقي لمنصب رئيس الوزراء.
وتفتح استقالة أوليفيه ماهافالي المجال أمام الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا لاختيار رئيس جديد للوزراء بالاتفاق مع المعارضة، ويتعين على الرئيس التشاور مع أحزاب أخرى في البرلمان قبل تعيينه.