ارتفاع عدد المشاركين بجناح الهيئة العامة للسياحة بسوق السفر العربي
اقتصاد
04 مايو 2015 , 08:45م
قنا
قال السيد عيسي بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة إن أعداد الجهات المشاركة في جناح الهيئة في سوق السفر العربي قد ارتفع بنحو 15 بالمئة في نسخة هذا العام لتصل إلى 30 جهة مقارنة بـ 26 جهة في 2014.
وأفاد السيد عيسي بن محمد المهندي في تصريحات صحفية على هامش افتتاح سوق السفر العربي اليوم أن سوق السفر العربي هو من أهم الأحداث السياحية بالنسبة للمنطقة ، وان الهيئة العامة للسياحة تحرص دائما هي وشركاؤها على المشاركة في مثل هذا الحدث متوقعا زيادة المشاركات خلال هذه الدورة، قائلا إن الحدث العام الماضي شهد زيادة في أعداد الزائرين ليبلغ 24 ألفا متوقعا زيادة تلك الأعداد خلال هذا العام.
وتوقع وجود إقبال أكبر على الجناح القطري في المعرض خلال نسخة هذا العام وخاصة مع زيادة أعداد المشاركين في جناح الهيئة لثلاثين جهة وهو ما يدل على زيادة الاهتمام وحرص الجهات السياحية المتواجدة في قطر على المشاركة في مثل تلك الفعاليات مع الهيئة، معتبرا أن هذا تطور فكلما زاد العدد كلما زاد الإقبال.
وأكد المهندي على أن الهيئة تركز أن تكون المشاركة نوعية وليست كمية وأن يغتنم المشاركون مثل هذا الحدث لتوقيع العقود والشراكات مع الجهات المختلفة بما يعمل على زيادة السياح إلى قطر والمروجين للسياحة في الدولة، موضحا أن الهدف الا يقتصر دور المشاركين على التواجد بالحدث ولكن أن يلعبوا دورا فعالا في جذب السائحين أو ما تطلق الهيئة عليه تسويق قطر في الخارج لجذب مزيد من السياح.
وبالنسبة لأعداد السياح أوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة أن قطر حققت زيادة قدرها 8 بالمائة في 2014 مقارنة بـ2013 وهي زيادة ممتازة مقدرا متوسط الزيادة السنوية خلال الخمس سنوات الماضية بـ13 بالمائة والذي اعتبره يأتي متفقا مع توقعات الاستراتيجية العامة التي وضعتها الهيئة العامة للسياحة بل يتجاوزه في بعض الأحيان حيث نصت على استهداف زيادة سنوية تتراوح ما بين 9 و11 بالمائة.
وشدد على أن هذا التسويق الكثيف خارجيا هو أحد الأسباب الرئيسة للزيادة التي شهدتها قطر في أعداد السياح خلال الربع الأول من 2015، منوها بأن نتائج التسويق لا تظهر في يوم وليلة بل يحتاج الأمر إلى 8 أو 9 أشهر لبدء جني ثمار التسويق فالهيئة والشركاء الموجدون بقطر لمسوا زيادة مشجعة جدا وهو ما نعكس جليا في نتائج الربع الأول لأعداد السائحين لقطر.
وحول مدى توافر غرف فندقية في قطر تلائم أعداد السائحين وحجم الفعاليات التي تستضيفها أوضح السيد عيسي بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة أن توافر نسبة اشغال في الفنادق بنسب متوسطة وصحية طوال العام وهذا يعني ان تصل نسبة الاشغال لنحو 60 بالمائة وقطر منذ عام 2013 بلغت نسبة الاشغال بها 65 بالمائة لترتفع في عام 2014 وتقارب 72 بالمائة وهي نقلة نوعية وهو ما يمثل عنصرا جذابا للغاية للمستثمرين في القطاع الفندقي، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى لعدم وجود وفرة تفوق الطلب بشكل كبير.
وأضاف أنه يصعب قياس كفاية عدد الغرف الفندقية بناء على شهر بعينه لكن يجب قياسه بناء على متوسط العام والذي يتراوح الآن حول 72 بالمائة وهو من أفضل نسب الاشغال هذا بالنسبة لعام 2014 متوقعا زيادة هذه النسبة في 2015 وهو ما يشجع المستثمر على فتح غرف جديدة والاستثمار في القطاع الفندقي واذا تراجعت تلك النسب فإن القطاع الخاص لن يتشجع لان يستثمر في فنادق جديدة وبالتالي فإن القطاع سيواجه شبح الخسارة.
وأوضح أن الارتفاع المستمر في نسبة إشغال الفنادق يعكس النشاطات التي تقوم بها الهيئة بالشراكة مع شركائها حيث بدأت الهيئة التسويق على مستوى العالم وفتحت عدة مكاتب تمثيلية للهيئة لترتفع من مكتبين في 2013 إلى 5 مكاتب حاليا مع خطط للتوسع نحو فتح مزيد من المكاتب.
وعن السياحة البينية بين قطر والدول العربية خاصة دول مجلس التعاون الخليجي أوضح أن المشاركة في ملتقي دبي وسوق السفر السياحي في دبي وايضا مشاركة قطر في الاجتماع وزراء السياحة العرب والذي من أهم الموضوعات المطروحة عليه هو تشجيع السياحة البينية والتي تشكل نصف أعداد السياح القادمين لقطر أو أكثر وخاصة السياحة القادمة من دول مجلس التعاون وعلى رأسها السعودية.
وأوضح أن قيام الهيئة بفتح مكتب تمثيلي لها بالسعودية للترويج لقطر في المنطقة، يعكس اهتمام قطر بهذا السوق التي تشكل رافدا مهما جدا، حيث تعتبر نسبة زيادة السائحين على مستوى الخليج العربي مشجعة جدا فقد بلغت نسبة زيادة السائحين السعوديين 28 بالمائة.
وأشار إلى أن قطر تتشارك مع دول الجوار في الثقافة واللغة والعديد من العوامل يجعلها دولة مثالية للسياحة العائلية وجذب العائلات بكافة أعمارهم سواء أطفالا أو بالغين، مؤكدا أن قطر شهدت إطلاق العديد من الوجهات السياحية مؤخرا مثل جزيرة البنانا وفندق مرسى ملاذ كمبينسكي، وهي عوامل مشجعة لتشجيع السياحة البينية.