قال عاملون في تجارة أطعمة ولوازم الطيور، إن سوق هذه السلع واعدة في دولة قطر، وأشاروا إلى أنهم يوفرون أصنافا متعددة من أطعمة كافة أنواع الطيور مثل الصقور، الحمام، والعصافير بناء على طلب ومتابعة السوق، مشيرين إلى أن اختيار فتح محلات على طريق الشمال السريع قرب مجمع الخور لتقريب المسافة لزبائنهم الأساسيين، الذين يقع معظمهم في مجمعات العزب في المنطقة الشمالية لدولة قطر.
وأوضحوا أن السلع المبتكرة والمتميزة، التي تنفرد بها محلاتهم تجعل عددا كبيرا من أصحاب الطيور من الدوحة يفدون إليهم رغم بعد المسافة، مؤكدين أن أكبر التحديات التي تواجه انتشار تجارتهم هي ارتفاع أسعار إيجار المحلات التجارية، لافتين إلى أن أسعار الإيجار مرتفعة بصورة تحد من تطور أي مشروع، تتساوى في ذلك إيجارات المحلات التجارية في الدوحة، أو في مدن الشمال المختلفة.
وتحتوي المحلات الجديدة على أنواع مختلفة من الأطعمة المستجلبة من مختلف القارات، بالإضافة إلى إكسسوارات وحُلي تستخدم في تدريب الحيوانات وتزيينها، وأدوات تنظيف ومراقد معدة لنومها.

النعيمي: ارتفاع الإيجارات يحدّ من توسعنا
قال منصور النعيمي، صاحب شركة تعمل في استيراد أطعمة الطيور والحيوانات، إنه يورد هذه الأطعمة من دول مختلفة من أوروبا وأستراليا، وعندما لاحظ الطلب العالي عليها اتجه لفتح محل تجاري راعى أن يكون قرب زبائنه الأساسيين في منطقة الشمال بالقرب من مجمعات العزب المتعددة، وأكد النعيمي أن الإشكال الأساسي الذي يواجههم هو ارتفاع إيجار المحلات، وعلى الرغم من أنه اختار مكاناً يبعد كثيراً عن وسط الدوحة إلا أن إيجاره لا يختلف عن إيجار معظم المحلات التجارية في الدوحة.
وأشار إلى أن هذا يحد من التوسع، ولاسيما أن نشاطهم التجاري في بداياته، وأوضح أن خطته القادمة تمتد لفتح مزيد من المحلات التجارية التي توفر أطعمة الطيور، كما يتطلع أيضا لإدخال أطعمة الأسود والنمور في المرحلة القادمة نتيجة تزايد الطلب عليها، وقال من خلال متابعتنا لعدد من المزارع التي تحتوي على الأسود والنمور وجدناهم يحصلون على الحيوانات الكبيرة والمصابة لذبحها لإطعام الحيوانات المفترسة، لافتاً إلى أن هذه الحيوانات لها أطعمة مخصصة بوصفات بيطرية في تركيبتها تراعي اختلاف الأسود والنمور وأعمارها.

عمر: المحلات المتخصصة مخاطرة.. لكنها واعدة
قال حسن عمر العامل بأحد المحلات المتخصصة في بيع أطعمة الطيور ولوازمها، إن المحل يحتوي على كافة الأطعمة التي تحتاجها الطيور، بالإضافة إلى أدوات نظافة وتجميل وتدريب وغيرها من الأشياء المبتكرة التي يرغب فيها ملاك هذه الطيور. وأضاف حسن أن هنالك أطعمة لكل طير وكل مرحلة، مشيرا إلى أن الأطعمة التي تستخدم لتدريب الصقور على الصيد تختلتف عن الأطعمة التي تستخدم في تغذيتها. وأكد أن نمو سوق أطعمة الطيور والحيوانات له عدة أسباب أولها زيادة عدد العزب والمجمعات، بالإضافة إلى رغبة ملاك الطيور في الحصول على خدمة مميزة لطيورهم، مما يجعلهم يحرصون على الحصول على أفضل أنواع الأطعمة والمنظفات وغيرها من اللوازم. وأشار عمر إلى أن مالك المحل أيضا له عدد من المزارع ويمارس هواية الصيد، الأمر الذي يجعله من داخل الوسط، ويتيح له التعرف على احتياجات السوق من خلال احتياجات مزارعه، واحتياجات زملائه من ملاك المزارع الآخرين. وقال إن فكرة المحلات المتخصصة على الرغم من أنها مخاطرة إلى حد ما إلا أن إمكانية نجاحها متوفرة وبصورة كبيرة، لافتا إلى أن التجربة في المجال تساعد على اتخاذ قرارات تجارية صحيحة. وعلى الرغم من عدم وجود منافسين في الوقت الحالي إلا أن عمر توقع تزايد هذا النشاط في مقبل الأيام.