د. حسن الدرهم: تعزز مكانة الجامعة عالمياً والتسامح بين مختلف الشعوب

د. أحمد الحمادي:  تكوين نخب ذات كفاءة عالية لتعزيز الحوار والتعايش

د. إبراهيم الأنصاري: اتفاق لطرح دبلوم تدريبي دولي في «الحوار والتواصل الحضاري»

د. عزالدين معميش: 20 باحثاً وصلوا للمرحلة الحاسمة من 238 متقدماً ينتمون لـ40 دولة

أعلنت اللجنة العلمية لجائزة قطر الدولية لتحالف الحضارات عن أسماء الفائزين بالجائزة، التي تقام بالتعاون بين جامعة قطر واللجنة القطرية لتحالف الحضارات بوزارة الخارجية، موضحة أن الجائزة الأولى حجبت لعدم وجود أبحاث محقِّقةً لمعايير التميّز، وفاز بالجائزة الثانية الدكتور عبدالكريم القلالي من جامعة سيدي محمد بن عبدالله بالمغرب، أما المركز الثالث ففاز به الدكتور علي بن مبارك من كلية المجتمع بالدوحة.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أكد الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر أن الاحتفال بالفائزين بجائزة قطر العالمية لحوار الحضارات في دورتها الثالثة في موضوع «دور وسائل الدعوة والإعلام في ترسيخ قيم التعايش والحد من خطاب الكراهية»، يحقق أهدافا ومخرجات تعليمية وبحثية وتنموية متنوعة، تكون في مقام القوة الدافعة لطاقات الشعوب نحو تحقيق التقدم والازدهار والانفتاح على الآفاق الإنسانية، وإشاعة ثقافة الوئام والتسامح والتعايش والتفاهم والاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب. 
وفي تصريحات صحفية، قال الدرهم: إن تحالف جامعة قطر مع وزارة الخارجية والمعهد الدبلوماسي ومنظمة الدول الإسلامية للتربية والثقافة والفنون «الإيسيسكو» في جائزة قطر العالمية لتحالف الحضارات وكرسي الأستاذية لتحالف الحضارات يساعد في تعزيز مكانة الجامعة المرموقة عالمياً بالأخص في هذا المجال، مما يساهم في تحقيق رؤية قطر 2030 وتعزيز التسامح والتعايش المشترك بين مختلف الشعوب والحضارات والثقافات.
وتوجه رئيس الجامعة بالشكر إلى كلية الشريعة والأساتذة القائمين على جائزة قطر العالمية لتحالف الحضارات، في تقييم وتصنيف البحوث المقدمة لها، مما انعكس على توزع في أعداد المشاركين بها في الدورة الثالثة، داعيا مختلف الباحثين للمشاركة في الدورة الرابعة.

نشر ثقافة التسامح
من جانبه، قال سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية إن جائزة قطر العالمية لحوار الحضارات تهدف إلى تكوين نخب ذات كفاءة عالية لتعزيز قيم الحوار والتعايش من خلال البحث العلمي الرصين، ونشر وتأصيل ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وقادرة على صياغة وعي وثقافة للحوار طبقاً للواقع المتجدد وفي إطار الأصالة والثوابت.
وأضاف الحمادي في كلمته إن الجائزة قطعت خلال السنوات الأربع الماضية شوطاً كبيراً، وباتت محط اهتمام الدوائر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والنخب الفكرية من مختلف الثقافات، مضيفا إن الجائزة أخذت تستقطب الباحثين من مختلف دول العالم، وهو ما يتجسد في زيادة عدد المتقدمين لها من مختلف قارات العالم، وهذا بالتأكيد يضيف لرصيد دولة قطر التي كانت في مقدمة دول العالم في دعم مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
وكشف الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر عن مشروع تعاون جديد مع وزارة الخارجية القطرية من خلال المعهد الدبلوماسي، حيث تم الاتفاق المبدئي على طرح دبلوم تدريبي دولي في «الحوار والتواصل الحضاري»، لفائدة طلاب الدراسات العليا «الماجستير والدكتوراه» ولمختلف التخصصات الشرعية والإنسانية والاجتماعية ذات الصلة بموضوع حوار وتحالف الحضارات، بالتعاون بين جامعة قطر ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو - والمعهد الديبلوماسي الذي سيستضيف الحصص التعليمية للدبلوم طيلة أربعة أشهر.
وأضاف الأنصاري في كلمته بالاحتفالية، إن كلية الشريعة واكبت جهودَ دولة قطر في ملف تحالف الحضارات، وأسهمت من خلال التوجيهات الرشيدة والدعم المستمر لقيادة الجامعة في تطبيق بنود الرؤية الوطنية 2030م.

238 مخلصاً متنافساً 
فيما ذكر الدكتور عزالدين معميش رئيس اللجنة العلمية للجائزة، أن اللجنة استقبلت 238 ملخصا باللغات الثلاث (العربية والإنجليزية والفرنسية) من 40 دولة من القارات الخمس؛ وقد تم قبول 58 ملخصا للمرحلة النهائية من أجل الشروع في إنجاز الأبحاث للترشح للفوز بإحدى الجوائز الثلاث. وقد مُنح الباحثون سنةً كاملة للتفرغ لإنجازها، والتي اشتُرِط فيها معايير علمية ومنهجية وفنية دقيقة.
وأضاف معميش في كلمته إن اللجنة تلقت بعد سنة كاملة في المرحلة النهائية، 26 بحثا وتم استبعاد ستة منها لعدم توفرها على المعايير الأساسية المشترطة في ديباجة الجائزة، وتم عرض 20 بحثا للتحكيم الأولي، وتوصلت اللجنة العلمية لفرز 5 أبحاث للمرحلة الحاسمة، وأرسلت الأبحاث إلى لجنة دولية من خارج دولة قطر؛ وبعد تقارير دقيقة ومستفيضة من هذه اللجنة، ثم المداولات النهائية لأعضاء الجنة العلمية المشرفة على الجائزة.
وأعلن أن اللجنة اتفقت على حجب الجائزة الأولى لعدم وجود أبحاث محقِّقةً لمعايير التميّز المستحقّة لقيمة ومكانة الجائزة رمزيا وماديا، وحصل الفائز على المركز الثاني هو بحث «دور وسائل الإعلام في الوقاية والحد من الكراهية وبناء التعاون الحضاري في أفق التأسيس لحضارات متعاونة» للدكتور عبدالكريم القلالي من جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس بالمملكة المغربية ويحصل على 90,000 ريال، أما الفائز بالمركز الثالث؛ فهو بحث «خطاب الكراهية وإشكالية التواصل الحضاري من خلال مشروع محمد عمارة الإصلاحي» للدكتور علي بن مبارك من كلية المجتمع في الدوحة - قطر ويحصل على 45,000 ريال.
وكشف عن موضوع الدورة الرابعة لجائزة قطر العالمية لحوار الحضارات 2022/2023: هو «حوار العلوم: نحو إطار حضاري للتكامل المعرفي» ضمن مجال من المجالات الأربعة التي تدور حولها خطة الدولة في مجال حوار وتحالف الحضارات، وهو مجال التعليم، وستعمم ديباجته المشتملة على المحاور والمعايير والشروط في المواقع والوسائط الإعلامية والإلكترونية في شهر مارس 2022.