تهدف أنظمة المساعدة الحديثة في عالم السيارات في المقام الأول إلى إضفاء المزيد من الراحة وتوفير أكبر قدر من عوامل السلامة والأمان على الطريق.

 ومن بين هذه الأنظمة شاشات Head-up، التي تقوم بعرض المعلومات المهمة للسائق على الزجاج الأمامي للسيارة، منعاً لتشتت انتباهه أثناء القيادة.
وتتوافر شاشات Head-up في بعض الموديلات ضمن باقة تجهيزاتها القياسية. 
وللتوسع في استخدام هذه التقنية أصبحت هناك شركات تقوم بتزويد السيارة بهذه الشاشات بشكل لاحق، الأمر الذي أتاح إمكانية تجهيز الموديلات القديمة أيضاً بهذه التقنية الحديثة، ولكن الأمر لا يخلو من عيوب مقارنة بالأنظمة التي تأتي بها السيارة بشكل قياسي، مثل قلة البيانات التي تقدمها.
وبالفعل يساعد تجهيز السيارة بهذه التقنية بشكل لاحق على توفير نفقات شراء سيارة جديدة، غير  أن أجهزة التجهيز اللاحق غالباً ما تقتصر على تقديم بيانات ضئيلة مثل سرعة السيارة أو معلومات نظام الملاحة مقارنة بالشاشات التي تأتي بها السيارة بشكل قياسي. 
وأوضح أرنولف تيميل من نادي السيارات الألماني (ADAC) قائلاً: "يدور الأمر في كثير من هذه الأجهزة حول بيانات الدايودات المضيئة التي تنعكس على رقاقة خاصة في الزجاج الأمامي".
وتعد هذه التقنية من الإضافات الجيدة فيما يخص السلامة على الطريق، حيث توفر هذه الشاشة المعلومات المهمة التي يحتاج إليها قائد السيارة أثناء السير معروضة على الزجاج الأمامي المقابل له، مما يساعد على عدم صرف نظره عن مراقبة الطريق لمعرفة بعض معلومات القيادة التي تهمه مثل سرعة سير السيارة أو المنعطفات التي يجب اجتيازها.
وأشار الخبير الألماني تيميل إلى أن هذه التقنية قد تفقد أكبر المميزات التي تقدمها لقائد السيارة، إذا لم تتوافر إمكانية تركيب الجهاز إلا فوق منتصف لوحة أجهزة القياس والبيان، لعدم استواء الحامل أمام المقود، وهو ما سيجعل السائق في هذه الحالة يصرف نظره عن الطريق.