تعاون قطري ياباني لإنشاء مختبرات بحثية مشتركة

alarab
محليات 04 يناير 2015 , 12:48م
الدوحة- العرب

وقع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اتفاقية مبدئية مع معهد "ريكن" الياباني الذي يعد من أهم مراكز البحوث والابتكارات الطبية في اليابان والعالم، تسمح بتأسيس برنامج مشترك للبحوث بالتعاون مع المستشفيات والباحثين الأكاديميين في قطر واليابان.

وأعلن معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ، في بيان اليوم ، عن خطة لإنشاء مختبرات ومشاريع بحثية جديدة بالاشتراك مع برنامج الطب الوقائي والابتكار في التشخيص بمعهد "ريكن" الياباني بهدف توفير أرقى مستويات البحث في مجال الطب الشخصي والوقائي في دولة قطر.

ويسمح هذا التعاون بتعزيز البحوث الجارية في مؤسسة حمد الطبية، فضلاً عن توفير فرص فريدة لدراسة إمكانية الوقاية والتشخيص والعلاج للأنماط المألوفة لمرض السرطان في قطر.. كما يعزز الطب الشخصي احتمالات الشفاء، مما يؤهل دولة قطر لتوفير أرقى الخدمات في مجالات الوقاية وتشخيص وعلاج الأمراض السرطانية".

وسيقوم معهد ريكن بتدريب العلماء والباحثين من قطر، وتسهيل نقل تقنيات علم الجينوم والخبرات المتراكمة في مجال تحليل شبكة التناسخ، وسيقوم الباحثون بتطبيق المعارف الجديدة في مجالات التشخيص والطب الشخصي لمكافحة الأمراض السائدة بين القطريين. 

ويركز المشروع الأول لهذه الشراكة على سرطان الثدي، وهو السرطان الأكثر شيوعاً في قطر، وذلك بالتعاون مع باحثين من مؤسسة حمد الطبية.

كما يدرس معهدا "قطر" و"ريكن" إمكانية تطبيق برنامج لاكتشاف العلامات البيولوجية باستخدام تقنية "كيج" التي طورها المعهد الياباني لتحديد الأمراض الوراثية والتحكم بالجينات. ويشمل البرنامج تأسيس مختبر بحثي مشترك في قطر واليابان، مما يسمح للباحثين باكتشاف علامات بيولوجية جديدة وإيجاد حلول مبتكرة للوقاية من الأمراض.

وعلّق الدكتور هلال الأشول، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، على هذه الشراكة، قائلاً إنها "تعتبر الثمرة الأولى لزيارة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر إلى اليابان مؤخراً. كما أنها أول تعاون بحثي من نوعه بين البلدين، مما يعود بالفائدة على الشعب القطري والمنطقة بأسرها".

وسبق لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، أن قامت بزيارة العديد من المراكز البحثية في اليابان في أبريل من العام الماضي، وذلك من أجل علاقات أوثق بين البلدين في مجالات البحوث والتطوير، وخاصة في مجالات الحوسبة، والطاقة، والبيئة، والطب الحيوي.

وخلال زيارة صاحبة السمو إلى اليابان، وقّعت مؤسسة قطر ومعهد ريكن مذكرة تفاهم لوضع هيكلة تسمح للطرفين بتوسيع مجالات التعاون والتبادل العلمي، وتشجيع البحوث والتدريبات المشتركة في مجال علوم الحياة. ومنذ ذلك الحين، تابع الطرفان مناقشة سُبل تسريع عملية تطبيق البرامج التعاونية في مجالات بحوث الطب الحيوي والعلوم التطبيقية.

ويعمل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي على المساهمة في تحقيق رؤية مؤسسة قطر الرامية لبناء القدرات البشرية والتكنولوجية المحلية، وإنشاء مجتمع متقدم مبني على المعرفة، من خلال دوره في تطوير سُبل الرعاية الطبية وإجراء البحوث الابتكارية في مجالات الوقاية المبكرة وتشخيص ومعالجة الأمراض السائدة في قطر ومنطقة الخليج العربي. ويركز المعهد في عمله على البحوث الأساسية والتطبيقية، وترجمتها إلى استراتيجيات وقائية فاعلة وعلاجات ناجعة من أجل النهوض بمجال الطب الشخصي.

يذكر أن الطب الشخصي يعمل على استخدام معلومات محددة في جينات كل شخص أو مرض بهدف تقديم علاج فردي فاعل خاص لكل مريض، وذلك لضمان أفضل نتيجة ممكنة.

 وقد خطت دولة قطر خطوات هامة في مجال الطب الشخصي، وستسمح هذه الشراكة الجديدة بتطوير الدراسات التي تم إجراؤها في البلاد ووضعها موضع التنفيذ العملي.