اختتمت الجمعية القطرية للسرطان حملة «قدها وقدود» التي دشنتها خلال الشهر الماضي بالتزامن مع التوعية العالمية بصحة الرجال. ركزت الحملة على سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في قطر بين الذكور من جميع الجنسيات وفقاً لسجل قطر الوطني للسرطان – وزارة الصحة العامة 2016.
قامت الجمعية بوضع خطة تثقيفية شاملة تهدف لرفع وعي المجتمع بالمرض في العديد من المؤسسات التي تكاتفت من أجل التصدي للمرض عن طريق حملات توعوية عبر منصاتها الإلكترونية وكافة المنافذ الإعلامية المتاحة من خلال اعداد ونشر رسائل وفيديوهات توعوية فضلاً عن إقامة العديد من الورش التوعوية الافتراضية وكذلك تقديم ورشة توعوية لموظفي الجمعية من خلال برنامج«صحتكم بيدكم» المعنية بسرطان البروستات وأعراضه.
وأكدت هبة نصار – قسم التثقيف الصحي بالجمعية مشاركة العديد من مؤسسات الدولة في الحملة أبرزها وزارة الداخلية، شركة مواصلات - شركة كريم بجانب فنادق وشركات خاصة، فضلاً عن المشاركة في بطولة البادل خلال الفترة بين 23- 29 نوفمبر الماضي، من خلال عرض رسائل توعوية على الشاشات.
وشددت نصار على أهمية رفع الوعي المجتمعي بسرطان البروستات والكشف المبكر عنه عبر فحص مستوى مستضد البروستات النوعي (PSA) في الدم أو فحص الطبيب لغدة البروستات، ولفتت إلى أهمية الانتباه لأي علامات تحذيرية ربما تكون من عوامل الخطورة المسببة لهذا النوع من السرطان أهمها، العمر» احتمال الإصابة تزداد بعد عمر الخمسين سنة، وتشمل التاريخ العائلي المرضي ونمط الغذاء.
وأوضحت أن الرجال الذين يأكلون الكثير من اللحم الأحمر أو منتجات الحليب عالية الدسم وكميات قليلة من الخضار والفواكه لديهم احتمال أعلى بقليل للإصابة بسرطان البروستات، ونوهت بأن البدانة تزيد احتمال الإصابة بسرطان البروستات ذي النمط عالي الخطورة، فضلاً عن التدخين الذي يرتبط بزيادة نسبة الوفاة من سرطان البروستات، والتعرض للمواد الكيماوية خلال العمل على سبيل المثال رجال الإطفاء من الممكن أن تزيد احتمال الإصابة بالمرض.