يضم 200 قطعة فنية نادرة تعرض لأول مرة في قطر.. تدشين «روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب»

alarab
المزيد 03 نوفمبر 2024 , 01:20ص
محمد عابد

افتتح متحف الفن الإسلامي أمس معرض «روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب»، وهو معرض بارز يستكشف تقاليد المغرب الفنية والثقافية الغنية.
حضرت حفل الافتتاح سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر ومبادرة الأعوام الثقافية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
يأتي المعرض في إطار العام الثقافي قطر-المغرب 2024، وهو تبادل ثقافي دولي صُمم لتعميق التفاهم بين الدول وشعوبها.
يضم معرض «روائع الأطلس» نحو 200 قطعة من التحف والمخطوطات والحُلي والصور الفوتوغرافية والآلات الموسيقية، يُعرض بعضها لأول مرة، ويروي المعرض تاريخ المغرب النابض بالحياة وإرثه الثقافي الباقي رغم الزمن.
كما يحتوي المعرض الذي يستمر حتى 8 مارس 2025 م، على إعارات رئيسية من مؤسسات مغربية بارزة، مثل المؤسسة الوطنية للمتاحف والمكتبة الوطنية بالرباط.
وتُتوج هذه القطع النادرة بأعمال تعرض لأول مرة من مجموعات متاحف قطر ومتحف الفن الإسلامي ومتحف لوسيل المستقبلي، منها غطاء رأس عَلَوي مزين برُصَيعات ذهبية وأحجار كريمة، وحُلي أمازيغية فضية، بالإضافة إلى دعامات خشبية من مبنى في فاس يعود تاريخه إلى الفترة الممتدة من القرن الحادي عشر إلى الثالث عشر. وعلى الرغم من اقتناء متاحف قطر لهذه الدعامات كل على حدة، فقد ثبت أنها تعود للهيكل نفسه أثناء عملية الترميم قبيل المعرض الذي أشرفت على تقييمه فنيًا الدكتورة منية شخاب أبو دية، نائب مدير متحف الفن الإسلامي للشؤون المتحفية.
وقالت شيخة النصر، مدير متحف الفن الإسلامي: «يأتي هذا المعرض تكريمًا للإنجازات الفنية الهائلة والمتنوعة التي حققها المغرب على مدى قرون من تاريخه الثقافي الزاخر. ومن خلال عرض قطع صنعت بحرفية عالية، من الحُلي البديعة إلى قَدَائِمِ المخطوطات، فإننا نقدم إطلالة نادرة من صميم التراث الفني المغربي.
وأوضحت في حوار خاص لـ» العرب « خلال جولة للإعلاميين، قبيل افتتاح المعرض، ينشر لاحقاً، اننا سعداء باحتضان هذا المعرض الذي يحتفي بتاريخ المغرب الفريد، والغني بتراثه، وأيضا بحرفه الفنية واليدوية التي ما زالت تمارس إلى اليوم، كما يعني بيان قوة الترابط والتعاون من بين قطر والمغرب البلدين الشقيقين والتبادل المتواصل والتعاون في مجالات الثقافة والفنون والرياضة وغير ذلك.
وأضافت: أن احتضان متحف الفن الإسلامي لهذا المعارض وغيره مما يعبر عن الثقافة المغربية يعتبر بداية التعاون بين قطر والمغرب البلدين الشقيقين، منوهة باستمرار التعاون في عدة مجالات، فهناك تنظيم ورش للفنانين والحرفيين من البلدين، فالعام الثقافي وفعالياته تكون البداية للتعاون المتواصل بين البلدين وبالتالي هناك مشاريع ثقافية كثيرة قادمة.
وقالت الدكتورة منية شخاب أبو دية قيمة المعرض:»يقوم مفهوم المعرض على اصطحاب الزوار في رحلة لاستكشاف المغرب من خلال شعبه ومناظره الطبيعية ومساهماته العلمية ونتاجه الفني. وأثناء الإعداد للمعرض، أخذنا على عاتقنا مهمة سارّة ولكنها تتسم بالصعوبة.
وأضافت: كان علينا الاختيار من بين مجموعة كبيرة من القطع من مجموعات مقتنيات المغرب ومتاحف قطر. وسيعرض حوالي 60 إلى 70 بالمائة من القطع التي يضمها هذا المعرض لأول مرة».
يضم المعرض عملًا خاصًا كُلّف به الفنان نور الدين أمير، الذي يستخدم الملابس في ابتكار أعماله الفنية. وقد ابتكر نور الدين عملًا فنيًّا تركيبيًا من الألواح التي صنعت من مواد مغربية عضوية خام باستخدام تقنيات النسيج التقليدية.