مؤتمر افتراضي يناقش جهود استدامة قطاع الضيافة
استضاف مجلس قطر للمباني الخضراء مؤتمراً عبر الاتصال المرئي، ضمن فعاليات اليوم الأول من أسبوع قطر للاستدامة، بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لتسليط الضوء على اتباع أفضل ممارسات التشغيل المستدامة وتشجيع قطاعي الإقامة والضيافة على تبنيها.
وركز المؤتمر، الذي جاء تحت عنوان: «الضيافة الخضراء لبطولة كأس العالم لكرة القدم (FIFA قطر 2022™)، على تضافر جهود للشركاء الوطنيين في تعزيز الاستدامة البيئية لقطاع الضيافة في دولة قطر، ودور المونديال في ترك إرث مستدام على صعيد الاستدامة.
ويأتي المؤتمر في إطار حرص المنظمين على تشجيع كافة المؤسسات العاملة في مجال الضيافة وإدارة الفعاليات على تبني أفضل ممارسات التشغيل المستدامة ضمن استعدادات الدولة لاستضافة المونديال في العام 2022.
وأكد المهندس عيسى المهندي، رئيس مجلس إدارة مجلس قطر للمباني الخضراء التزام الدولة بتنظيم بطولة 2022 خالية من انبعاثات الكربون، وقال «يُمثل هذا المشروع المهم فرصة عظيمة لتسريع تطبيق الممارسات المراعية للاستدامة في الدولة بشكل فعّال، وإحداث تأثيرٍ ملموسٍ ودائم على العديد من قطاعات الأعمال، لا سيما قطاع الضيافة».
وأكد السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، أن الاستدامة كانت وسوف تظل أحد العناصر المحورية ضمن الاستعدادات للمونديال.
وأضاف: «يعد تقديم حلول الضيافة المستدامة لنحو 1.5 مليون زائر أحد مواطن التركيز خلال العامين القادمين، في الوقت الذي نشهد فيه الانتقال من تنفيذ مشاريع البنية التحتية إلى مرحلة التشغيل وتجربة المشجعين».
وتابع الخاطر: «تزداد أهمية أسبوع قطر للاستدامة هذا العام أكثر من أي وقت مضى فيما تتواصل جهودنا جميعاً للوفاء بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا بتقديم نسخة مستدامة من المونديال، ونعتز بشراكتنا مع مجلس قطر للمباني الخضراء في إنجاح هذا الحدث».
وقالت المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة باللجنة العليا للمشاريع والإرث إن إقامة المشجعين والفرق والمسؤولين ستكون لها النصيب الأكبر في البصمة الكربونية خلال المونديال، وأكدت أن هذه الشراكة، بالتعاون مع مجلس قطر للمباني الخضراء، سوف تساهم في الحد من الانبعاثات لفترة زمنية طويلة تمتد لما بعد انتهاء البطولة.
وقال برتهولد ترينكل، الرئيس التنفيذي للعمليات بالمجلس الوطني للسياحة في قطر: «إن الممارسات الخضراء والحصول على المفتاح الأخضر سوف يصبحان أمراً ضرورياً لأي عقار جديد سيتم بناؤه في قطر».
وذكر الدكتور خالد النعمة، مدير المشاريع الهندسية والإنشاءات، في «كتارا للضيافة»: «قمنا بزيادة تركيزنا على فهم التأثير البيئي لأنشطتنا، من خلال تبني أفضل ممارسات الأعمال بيئياً والتقنيات المبتكرة».
وقال المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء: «حدثت العديد من التطورات مع ظهور مفهوم المباني الخضراء، ولكن للمفتاح الأخضر فوائد تتجاوز البناء وتوفير الطاقة، ونتحدث هنا عن بناء القدرات والصحة والرفاهية من خلال توفير بيئة صحيّة».