أردوغان: تركيا تنسق مع قطر والسعودية لوقف انتهاكات الأقصى

alarab
حول العالم 03 أكتوبر 2015 , 10:41ص
الدوحة - وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة النظر في العمليات العسكرية الروسية في سوريا، مشيرا إلى أن "تركيا والسعودية وقطر لديها نفس السياسة والتوجه فيما يخص سوريا".

كما أكد وجود تنسيق "تركي- قطري- سعودي" لوقف الانتهاكات ضد المسجد الأقصى.

وفي حوار أجراه أردوغان مع قناة الجزيرة، بث مساء أمس الجمعة أفاد بأن "الضربات الروسية في سوريا ليست موجهة ضد تنظيم الدولة بل موجهة ضد المعارضة المعتدلة "مبديا" استغرابه لاهتمام روسيا بسوريا وهي ليست على حدودها".

وأكد أردوغان أن "تأسيس السلام مع بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد غير ممكن، بينما بوتين يعارض ذلك".

وبدأت الطائرات الروسية منذ فجر الأربعاء، تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة (حسب زعمها)، داخل الأراضي السورية، بناء على طلب من رئيس النظام السوري بشار الأسد على حد تعبيرها.

من جانب آخر أوضح أردوغان أن "كل دول أوروبا تستضيف نحو 800 ألف لاجئ في حين تستضيف تركيا 2 مليون لاجئ وأبوابنا مفتوحة وستظل مفتوحة أمام اللاجئين".

وأشار إلى أنه "على أوروبا أن تفتح أبوابها للاجئين حيث لم تبدأ استقبال اللاجئين إلا عندما رأت صورة جثة الطفل (إيلان كردي) الملقاة على شاطئ البحر".

وحول القضية الفلسطينية وما يحصل في القدس من اقتحامات للمسجد الأقصى، قال أردوغان "إن على إسرائيل إدراك أن ما تقوم به في الأقصى هو جريمة تضاف إلى جرائمها السابقة، وهي تلعب بالنار وستدفع ثمن ما تقوم به، والمسجد الأقصى لا يخص الفلسطينيين وحدهم بل هو قضية كل المسلمين".

وتابع قوله "للأسف موقف الجامعة العربية من غزة يتبنى موقف النظام المصري وهو ليس عادلا، فالنظام المصري ترك أهل غزة وحال سبيلهم".

وعن وجود تنسيق لوقف الانتهاكات ضد المسجد الأقصى مع دول عربية، قال أردوغان "اتصلت بالملك سلمان بن عبد العزيز، ورأيته مهتماً عن كثب بالموضوع.. كما اتصلت بأخي الشيخ تميم في اليوم الأول للعيد، وتحدث عن الموضوع بشكل مفصل، واتفقنا على القيام بكل ما يمكن القيام به في هذا الموضوع".

وبخصوص علاقات بلاده مع مصر رغم اعتراف معظم دول العالم برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، شدد أردوغان قائلا "طالما بقيت في منصبي فلن أفكر في الاعتراف برئيس لمصر سوى محمد مرسي الذي نجح في انتخابات نزيهة، وبأصوات نحو 52% من الشعب".

وأردف أن "كل الاتهامات الموجهة ضد مرسي لا يقتنع بها لأنه يعرفه جيدا وكلها ادعاءات ملفقة له ولأصدقائه".

وأضاف "ولأنني رئيس جمهورية منتخب لدولة ديمقراطية، فمصر الآن يحكمها شخص انقلب على رئيس الجمهورية الذي أتى به في منصب وزير الدفاع (السيسي)".

وأكد أيضا أن "الشعب المصري شقيقنا، ومشكلتنا مع النظام الحاكم في مصر وليس لدي اعتراض على وجود تعاون منخفض المستوى بين البلدين، لكني أعارض تطبيعا على مستوى رئيسي الجمهورية" على حد تعبيره.


س.ص/م.ب