مفتي السعودية بخطبة عرفات: الإسلام جاء بدستور يوافق العقل
حول العالم
03 أكتوبر 2014 , 02:37م
عرفات - واس
توافدت جموع من حجاج بيت الله الحرام منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة اليوم لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً ؛ اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم والاستماع لخطبة عرفة .
وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته (110) آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ
مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن .
وتقدم المصلين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة
رئيس لجنة الحج المركزية ، حيث ألقى سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ خطبة عرفة - قبل الصلاة - استهلها بحمد الله والثناء عليه على ما أفاء به من نعم ومنها الاجتماع العظيم على صعيد عرفات الطاهر .
وأوصى سماحته حجاج بيت الله الحرام في بداية خطبته بتقوى الله عز وجل ، وأنها من خصائص المؤمن في سره وعلانيته ونجواه.
وأكد سماحته أن الناس خلقوا جميعاً على الفطرة السليمة ، وإنما أتى الانحراف من تربية الآباء أو البيئة، موضحا أن الفطرة لا تزول فإذا انحرف المسلم إلى نوع من أنواع الظلال عاد المسلم إلى فطرته السليمة .
وأضاف سماحة المفتي: "أن دين الإسلام هو دين فطرة ودين البشرية جاء بدستور يوافق العقل وقريب للقلب وأخوة رابطة ، أخوة الإيمان والإسلام ديننا دين الإسلام دين كمال وشمول جاء بما يهدي الناس إليه في أمور دينهم ودنياهم وعباداتهم ومعاملاتهم وكل شؤون حياتهم ونهج متكامل بمبادئ راقية وأخلاق عالية، ونظم كاملة ومما يدل على ذلك هذا الدين بكل أصوله ومبادئه السليمة التي توافق
الفطرة السليمة والقلب السليم والعقل المستقيم".
وبين الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن الإسلام دعا للاهتمام بالجانب الروحي والمعنوي للإنسان ، مع الاهتمام بالجانب الأسري، والمادي ولهذا شرع له من العبادة ما يقربه لربة من الصلوات الخمس جماعة في أوقاتها لتكون معينة له على كل خير .
وأوضح سماحة المفتي أن الله شرع الزكاة، قال الله تعالى "وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ"، كما حث الإنسان على فعل الخير وأن ذلك من موافقة الإسلام للفطرة.
وأكد سماحة مفتي عام المملكة أن دين الإسلام دعا إلى المحافظة على مقومات الإنسان الأساسية في هذه الدنيا وهي الدين ،والنفس ،والمال ،والعرض ،والعقل، التي لا غنى للإنسان عنها ولا يمكن تعيش أمة إلا بالمحافظة على هذه الضرورات.
وفيما يخص حفظ المال بين سماحته، أن الله حرم أكل أموال الناس بالباطل، كما أشار إلى أن الله تعالى شرع الزواج للحفاظ على الذرية وحرم الزنا وسائر الفواحش .