رئيس هيئة الطيران المدني السوري : قطر شريك رئيسي في تطوير مطار دمشق الدولي

alarab
رئيس هيئة الطيران المدني السوري : قطر شريك رئيسي في تطوير مطار دمشق الدولي
اقتصاد 03 سبتمبر 2025 , 01:44م
قنا

أكد عمر الحصري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، أن مذكرة التفاهم الموقعة مع اتحاد الشركات بقيادة شركة "UCC" القطرية بقيمة تفوق 4 مليارات دولار، تستهدف تطوير مطار دمشق الدولي وفق أحدث المعايير العالمية.

وأوضح الحصري في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الاتفاق يشمل إعادة تأهيل المطار وتوسعته لزيادة طاقته الاستيعابية، وتحديث البنية التحتية والخدمات الأرضية، وإدخال أنظمة تشغيل متطورة، مبينا أن المشروع سيشكل نقلة نوعية في منظومة المطارات السورية ويعزز قدرة قطاع الطيران المدني على مواكبة متطلبات المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تمثل ترجمة عملية لتعزيز العلاقات بين سوريا ودولة قطر، وتشكل نموذجا للتعاون العربي في مشاريع استراتيجية كبرى، موضحا أن الخطوات المقبلة تتمثل في الانتقال من توقيع المذكرة إلى وضع خطة تنفيذية واضحة، بما يضمن تحويل هذا التعاون إلى مشاريع ملموسة تنعكس مباشرة على المسافر والاقتصاد الوطني.

وفي سياق مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني، أوضح الحصري أن الدراسات الفنية والاقتصادية جارية لتحويل مطار المزة العسكري إلى مطار مدني مخصص للطيران الخاص ورجال الأعمال، مبينا أن طاقته التشغيلية ستقاس بعدد الرحلات الخاصة والخدمات النوعية المقدمة وليس بعدد المسافرين، ليكون مطارا مكملا لمطار دمشق الدولي.

وأشار إلى أن هناك خطة لتوسيع أسطول الخطوط الجوية السورية من خلال تحديث الطائرات الحالية وشراء طائرات جديدة، وأن الهيئة فتحت المجال أمام شركات طيران عربية وأجنبية للعمل في الأجواء والمطارات السورية.

وأوضح أن مطار دمشق الدولي يخدم حاليا 15 شركة طيران، فيما يخدم مطار حلب الدولي 7 شركات، معتبرا أن هذه الخطوات تعزز التنافسية وترفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.

ونوه رئيس هيئة الطيران المدني في سوريا، إلى أن هذه الخطوات تأتي في ظل الانفتاح العربي والدولي على سوريا، ومع استعادة جزء كبير من الحركة الجوية، مؤكدا أن هذا يسهم في إعادة البلاد إلى موقعها الطبيعي على خارطة النقل الجوي الإقليمي والدولي.

وحول العقوبات الغربية، قال الحصري: إن القيود لا تزال جزئية وتعرقل عمليات التحديث وتأمين قطع الغيار والتقنيات الحديثة، إلا أن الهيئة تمكنت من مواجهة هذه العقبات عبر التعاون مع شركاء إقليميين ودوليين لتأمين بدائل عملية في مجالات الصيانة والتجهيزات والتقنيات، مضيفا أن هذه الشراكات ساعدت على استمرار تشغيل الطائرات والمطارات وفق معايير السلامة الدولية.

وأعرب عن ترحيبه بقرار وزارة التجارة الأمريكية الأخير، الذي يسهل وصول التكنولوجيا والقطع المدنية إلى سوريا، بما في ذلك قطاع الطيران المدني.

وأشار الحصري إلى أن استراتيجية المرحلة المقبلة تقوم على جعل قطاع الطيران المدني رافعة اقتصادية ومعبرا أساسيا لعودة سوريا إلى موقعها كمركز ربط إقليمي ودولي، موضحا أن هذه الاستراتيجية تشمل تحديث المطارات وتوسيعها، وزيادة حجم الأسطول الوطني، وتطوير خدمات الشحن الجوي، فضلا عن الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية لضمان استدامة التطور ومواكبة أحدث المعايير العالمية.

وأكد أن المشاريع والاتفاقيات الجارية تشكل خطوات عملية على طريق تطوير قطاع الطيران المدني السوري وإعادة إدماج البلاد في منظومة النقل الجوي الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة تنفيذ هذه المشاريع بما يضمن تحقيق أهداف الهيئة واستمرار تطوير هذا القطاع الحيوي.