عبدالله مبارك: لست مغروراً والنجاح زادني تواضعاً

alarab
حوارات 03 أغسطس 2022 , 12:30ص
إسماعيل مرزوق

 ثقتي كانت كبيرة في اللاعبين رغم التأخر بهدفين
لا توجد عدالة في تقييم المحللين للمدربين
شعرت بقلق بعد هدف السد الثالث وخفت من ردة فعل الزعيم لعدم وجود خبرة لفريقي
لا يوجد كبير في فريقي وكل اللاعبين سواسية
إدارة المرخية تقف بقوة خلفنا
 

نجح عبدالله مبارك مدرب المرخية في أن يفرض نفسه بقوة على الساحة وانتزع إعجاب الجميع ليس كونه حقق المفاجأة الأولى في دوري نجوم QNB فحسب، بل لأنه المدرب الوحيد الذي استطاع على مدار تاريخه التدريبي أن يكون عاملا مساعداً في الصعود بأي فريق في الدرجة الثانية وأن ينهض به ويصعد للدرجة الأولى. وبالأمس القريب كانت المفاجأة الكبرى عن طريق «بو مبارك» الذي أسقط الزعيم وأحرجه والحق به أول خسارة منذ فترات بعيدة ليثبت عبدالله مبارك أنه أفضل مدربينا فهو المدرب الوطني الذي اثبت كفاءته العالية يوميا بعد يوم وحقق نجاحات كثيرة ومتعددة ليكون هو فارس الرهان للموسم الاستثنائي. «بومبارك» لا يعرف الدبلوماسية المُفرطة في الكلام، ولا يميل إلى سياسة التطبيل والتهليل، فهو من أنصار المواجهة والتصدي للمجاملات بمعنى أنه رجل «دغري». وكان لابد من لقائه عقب الفوز على البطل لنتعرف منه على أسرار هذه المفاجأة وأمور أخرى تطرق إليها الحوار التالي:

الحمد لله استطعنا أن نسعد جماهيرنا وفريقنا وإدارتنا من جديد خاصة وأن الصعود للقمة سهل ولكن الحفاظ عليه صعب ونحن قد تأهلنا من الدرجة الثانية ولكن ليس التأهل فقط من يعطيك الثقة ولكن الاستمرار، كما يعلم الجميع، التأهل لدوري النجوم كان دافعا قويا لنا للفوز على السد مؤخرا في المشهد الأول في الدوري وهذا الفوز لم يأت من فراغ.
•  كيف ترى الفوز على الزعيم؟
بالطبع الفوز في الجولة الأولى بغض النظر عن اسم المنافس أمر مهم ودافع كبير للفريق لأنه يعطى اللاعبين والجهاز الفني ثقة للمزيد من الانتصارات ويحملك عبئا كبيرا من أجل الاستمرار فيما حققت.
•  هل تعتقد أن المرخية قادر الاستمرار على ما حققه؟
رغم أن هذا الأمر يبدو صعبا للغاية لأن هناك العديد من اللاعبين لم يعتادوا اللعب تحت ضغوط وكذلك يفتقدون عنصر الخبرة الدولية، إلا أن هدفنا هو الاستمرار في الدوري مع تحقيق الانتصارات ولن نكتفي بالتمثيل المشرف في دوري نجوم QNB بل ستكون لنا كلمة وسندخل كل مباراة على أنها نهائي كؤوس.
•  هل الفوز على السد جاء عن طريق الصدفة أو نظرا لظروف الزعيم والنقص العددي الكبير؟
أولا.. لم يكون الفوز على السد بمحض الصدفة لأننا لم نفز بهدف أو نخطف الفوز في الثواني الأخيرة. بل حولنا تأخرنا بهدفين إلى الفوز برباعية وسجلنا أربعة أهداف متتالية. ثانيا الزعيم هو الزعيم مهما نقص منه لاعبون فهو السد صاحب البطولات والفريق الأقوى والأفضل.
•  هل شعرت بالخوف قبل المباراة وما شعورك والمرخية متقدم 4-2؟
أكيد في خوف واحترم قوي لأنك تلعب أمام حامل اللقب والبطل «السد» ولكن الثقة في الله واللاعبين وقدراتهم تعطيك انطباعا بانه لديك القدرة على تحقيق شيء حتى بعد أن تأخر فريقي بهدفين لم أشعر باليأس وشعرت برغبة وحافز اللاعبين داخل الملعب وكنت متفائلا بأن شيئا ما سيحدث. في اللعب في دوري النجوم عليك أن تكون قويا ذهنيا وجاهزا دائما. وإذا لم تكن كذلك، سيأتي من يأخذ مكانك. الآن، أشعر بحال أفضل مقارنة بالموسم الماضي.
لا يمكنني القول إنني فرضت نفسي لأن هناك الكثير من المدربين كل منهم يسعى للأفضل والصعود بالفريق وإحراز الفوز الأول في أول مباراة بالدوري هذا يمثل لي تطورا جيدا.
•  متى شعرت بالخوف؟ 
بصراحة بعد إحراز السد للهدف الثالث له هنا شعرت بخوف وقلق وخفت من ردة فعل لاعبي الزعيم وذلك لعدم وجود خبرة للاعبي المرخية في دوري النجوم.
ماذا فعلت بين شوطي المباراة وما العبارة التي قلتها للاعبين حولت الدفة لصالحكم؟
كل ما فعلته بين شوطي المباراة أنني طلبت من اللاعبين الهدوء واستغلال هدف تقليص الفارق والتركيز على نقاط القوه ونقاط الضعف.
علاوة على اكتساب ثقة اللاعبين بأنفسهم وبإمكانياتهم خاصة وأننا خضنا مباريات في المعسكر أقوى من مباراة السد بالإضافة إلى أننى ركزت بقوة على عدم الخوف أو اليأس والهجوم المتوازي والمتواصل لاسيما وأن وجود لياقة بدنية عالية للاعبين قد تحدث الفارق. وأضاف أنا شخص يريد الفوز في كل وقت ولا يهمني التواجد في فريق لا يفوز بأي شيء لأن هذا يؤلمني.


•  هناك اتهام بالغرور منذ صعودك بالمرخية ويزداد مع الفوز على الزعيم البطل وحامل لقب الدوري؟
أرفض تماما هذه الاتهامات وكل من يعرفني يدرك تماما أنني لست متكبرا أو مغرورا، لكن ربما يتردد ذلك لأنني مٌقل في الأحاديث والتصريحات الإعلامية.. لا أعرف للغرور مكان في حياتي ولست مغرورا والنجاح زادني تواضعا حيث أتعامل مع لاعبي الفريق كأخ وأب وصديق في حدود النظام والانضباط لاسيما وان 95 في المائة من لاعبي المرخية كانوا معي في الدرجة الثانية ونحن نشكل عائلة بالنادي «جهاز ولاعبون وادارة» ووضعنا استراتيجيتنا على حسب الإمكانيات والقدرات المتاحة للنادي ولناد صاعد من الدرجة الثانية.
أراك غاضبا ومتأثرا بشيء ما؟
بالعكس كلها أمور عادية ولا تكون في حسباني لأنه لا توجد عدالة في تقييم بعض المحللين للمدربين، فالمدرب منا يعمل يوميا ما لا يقل عن 8 ساعات ما بين تدريبات ومحاضرات ومذاكرة للمنافسين وتحضيرات فنية وأمور عدة للفريق ثم تأتي نظرة المحللين فقط لنتيجة المباراة دون النظر إلى عمل وجهد المدرب.
•  ماذا يعنى لك الفوز على حامل اللقب؟
الفوز على السد وضعنا في مهمة صعبة ولابد من الحفاظ على ما قدمناه لان الوصول للقمة سهل ولكن الحفاظ عليها أصعب وأصعب وهذا يتطلب منا مزيدا من الجهد والفوز سيكون حافزا وأشكر اللاعبين على ردة الفعل بعد تأخرهم بهدفين وأكيد كل لاعب سيضع في اعتباراته ضرورة مواصلة الانتصارات وأمامنا 21 مباراة، ولابد أن ننسي الفوز على البطل ونفكر في لقاء الملك. أريد أن أقول شيئا مهما أن إدارة المرخية تقف خلفنا بقوة وتدعمنا وتساندنا وتوفرنا لنا كل شيء وبالتالي فالنجاح الذي يتحقق جاء بسبب دعم إدارتنا لنا ووقوفها خلف الفريق.