اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مشاركتها في فعاليات المعرض السنوي الذي نظمته وزارة الداخلية للتوعية بمخاطر المخدرات تحت شعار: «معًا نحو مستقبل آمن»، وذلك في إطار التعاون والشراكة المجتمعية مع الجهات والمؤسسات الرسمية بالدولة لمكافحة هذه الآفة والحد من آثارها النفسية والمجتمعية.
وجاءت مشاركة إدارة الدعوة في هذه الفعاليات من خلال جناحها في المعرض، والذي احتوى على عدد من المنشورات والمطويات التي تحذر من تعاطي المخدرات، وتبين موقف الشريعة الإسلامية الحازم تجاه المخدرات والجريمة المنظمة باعتبارهما يمثلان الحِرابة في أحدث صورها وتجلياتها، بما يشكلانه من إفساد في الأرض ونشر للخراب والدمار في المجتمعات المسلمة.
وفي كلمة له على هامش المعرض التوعوي لمكافحة المخدرات أوضح الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز آل ثاني، مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، أن مشاركة الوزارة ممثلة في إدارة الدعوة ليست الأولى مع وزارة الداخلية في هذ المجال، وأن التعاون قائم على كافة المستويات والقطاعات في مختلف الإدارات، سواء على مستوى المدارس أو المعارض في كل ما يتعلق بالمجال التوعوي والإرشادي.
ولفت الشيخ عبد الرحمن آل ثاني إلى أن الهدف من المشاركة في هذا المعرض التوعوي، هو توعية جمهور الزائرين بشكل عام، والنشء والشباب على وجه الخصوص بالأضرار والمخاطر الناجمة عن تعاطي المخدرات، والتدخين ومشتقاته.
وأضاف: تهدف هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية بالدولة، فضلاً عن إبراز دور وزارة الأوقاف بشكل عام، وإدارة الدعوة بشكل خاص في التوعية بأضرار المخدرات، حيث عمدت إلى تسليط الضوء على هذه الأضرار من خلال إصدارات ومطبوعات بينت خطورة التدخين والمخدرات بطرق سهلة وميسرة لأولياء الأمور والتربويين في كيفية التعامل مع هذه القضية، سواء في الوقاية منها، أو في مواجهة الحالات التي ثبت أنها تتعاطى هذا النوع من الآفات، حيث أشرف على هذه المطبوعات مجموعة من المختصين الشرعيين والتربويين والنفسيين.
وأكد الشيخ عبد الرحمن آل ثاني أن إدارة الدعوة عملت طوال أيام المعرض على تعزيز المحتوى الدعوي والشرعي بموضوع المخدرات في موقع إسلام ويب التابع لوزارة الأوقاف، وذلك بهدف زيادة الوعي بخطورة المخدرات وتعاطيها، وما ينجم عن ذلك من اختلالات مجتمعية تتسبب في دمار الأسرة والمجتمع.
