نجح الريان في إسعاد جماهيره مرتين في الليلة الأخيرة وفي الجولة الأخيرة لدوري نجوم إكسبو.. المرة الأولى عندما رد الدين إلى الزعيم بانتصار هو الأكبر في المواسم الأخيرة وبرباعية جميلة كادت أن تصل إلى خماسية أو سداسية لو وفق مهاجمو الرهيب في استغلال الفرص ولم تقف العارضة أمام إحدى التسديدات الصاروخية والمرة الثانية عندما عوض جماهيره بالحصول على لقب الوصافة بجدارة واستحقاق وبفارق 3 نقاط عن الغرافة.
واكد الريان بتألقه في الليلة الأخيرة للدوري انه كان جديرا بالمنافسة على اللقب لولا بعض العثرات التي كان أبرزها التعادل مع معيذر في الجولة التاسعة ومع ام صلال في الجولة 17 لكان الريان الآن هو بطل دوري 2024.
ما حققه الريان هذا الموسم كان إنجازا كبيرا قياسا بإخفاقه غير المتوقع الموسم الماضي والذي كان مهددا فيه بالهبوط، لولا نجاته في الجولات الأخيرة واحتلاله المركز التاسع. من المؤكد ان هناك أسبابا ساهمت في هذا التحول وفي العودة من المؤخرة الى القمة ومن القاع الى الإبداع، والمنافسة بقوة على درع الدوري أهمها بلا استثناء الوقفة الجماهيرية للامة الريانية والتي تركت بصمة ليست بغريبة عليها هذا الموسم، بالحضور المتميز والمكثف، والمساندة غير العادية، والتشجيع الحار من بداية كل مباراة إلى نهايتها.
لم تتأثر الأمة ببعض العثرات وبعض الخسائر التي تعرض لها الفريق، وظلت خلفه في أصعب اللحظات وساعدته على العودة من جديد الى القمة بعد ان تراجع في بعض الجولات واصبح خارج المربع. الامة الريانية كانت من أسباب تفوق الرهيب في دوري 2024، لكن هناك أسبابا أخرى أبرزها بالطبع التعاقد مع مدرب معروف يليق باسم القلعة الريانية وهو البرتغالي ليوناردو جارديم الذي تسلم المهمة في ظروف صعبة للغاية، وكان مطالبا بإعادة بناء الفريق من جديد واعادته الى وضعه الطبيعي وقيادته للمنافسة على الألقاب. 
ونجح جارديم في الشق الأول والاهم وهو إعادة بناء الفريق، صحيح ان البداية لم تكن جيدة وهو امر طبيعي لكنه في النهاية وصل الى المستوى والأداء الذي يليق بفريق كبير مثل الريان. جارديم كانت له بصمة أيضا في اختيار المحترفين الأجانب الذين اثبت الدوري انهم من خيرة المحترفين وفي مقدمتهم البرازيلي روجر جديس هداف الفريق وثالث هدافي الدوري، ومواطناه تياغو منديز أحد أفضل لاعبي وسط الدفاع، وجابريل بيريرا أحد المواهب الكروية بجانب الهداف الاسباني رودريغو مورينيو والبرتغالي اندريه امارو، والموهوب المغربي اشرف بن شرقي، مع استمرار المدافع الياباني شوغو تانيغوتشي. لم يكتف الريان ومدربه جاريم بالتعاقد مع محترفين مميزين، لكنه دفع ببعض العناصر الشابة الجديدة للاعتماد عليها أمثال فهد يونس حارس المرمى وقائد الفريق، واحمد الراوي الهداف الصاعد ومؤمن معتصم وغيرهم.