ستبدأ يوم الأربعاء المقبل ثاني فعاليات سلسلة مجلس العلوم الشهري، التي أطلقها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، حيث يسلط اللقاء الضوء على إيجاد جواب لسؤالٍ ما إذا كانت دولة قطر آمنة مائيًا أم لا، كون 99% من المياه المستخدمة في دولة قطر قد تمت تحليتها من مياه البحر، حيث ستتم مناقشة تكنولوجيات تحلية المياه الحديثة، والمخاطر المتعلقة بها، والتكلفة، وطرق مبتكرة لتقليل الأخطار وضمان توفير مياه مستدامة.

ويسعى المعهد - من خلال مجلس العلوم - إلى الإسهام في محو الأمية العلمية، وبناء القدرات، ومشاركة الجمهور في الحوارات التي تتعلق بالعلوم، وتعريف المجتمع بقضايا البيئة والطاقة، والربط بين العلوم والقضايا المجتمعية، وتمكين العلماء من الحصول على وجهات نظر الجمهور، ودعم ثقافة البحوث في دولة قطر. ويُعقد مجلس العلوم أول يوم أربعاء من كل شهر، وهو متاح للجمهور.

ويأتي إطلاق هذا المجلس في إطار مواكبة المعهد لرسالة مؤسسة قطر، الرامية لنشر التعليم والتوعية بتحديات البيئة والماء والطاقة التي تواجه دولة قطر.

يذكر أن مجلس العلوم أطلق في منتصف أبريل الماضي، وتم خلال اللقاء الأول تسليط الضوء على وجود أكثر من 30 محطة لمراقبة نوعية الهواء في دولة قطر، وإلى أن المسبب الرئيس لتلوث الهواء دخان السيارات، وليس المصانع. كما تعرّف الحضور على أوقات الذروة التي يتركز بها غاز أحادي أوكسيد الكربون في سماء الدوحة، والفرق بين ملوثات الهواء الرئيسة والثانوية والطبيعية والبشرية، بالإضافة إلى أفضل الأوقات لقضائها في الهواء الطلق.

ولقد أبدى الحضور حماسة للتعرف على بعض الأمثلة التي توضح التزام دولة قطر بتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وقد بدا التأثير الإيجابي لسياسات دولة قطر للحد من وجود الشاحنات على الطرق في ساعات محددة واضحاً، حسب البيانات التي جمعها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة.

والجدير بالذكر أن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة هو هيئة للبحوث والتطوير، تعمل تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وتهدف إلى إشراك أفراد المجتمع بشكل فعال في اللقاءات العلمية التي تعالج الموضوعات المتعلقة بمجال الطاقة المتجددة والمياه والبيئة والتكنولوجيا.