بدء فعاليات المخيم السابع للتدريب على إدارة الكوارث
محليات
03 أبريل 2017 , 03:45م
الدوحة - قنا
تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بدأت اليوم فعاليات المخيم السابع للتدريب على إدارة الكوارث الذي ينظمه الهلال الأحمر القطري بمقر المخيم الكشفي البحري بمدينة الخور، تحت شعار "تأهب فعال..استجابة أفضل".
وأكد السيد علي حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، في الكلمة التي افتتح بها الفعاليات، أن مخيمات التدريب على إدارة الكوارث التي انطلقت عام 2006 ، كبرنامج صغير يدعو إلى التأهب والاستعداد، قد تحولت سنة بعد أخرى إلى مشروع طموح ذي رؤية أكبر وهدف أشمل، لتتطور أهدافه وتطلعاته، ليحظى بالاهتمام على مستوى الإقليم والعالم، ويصبح اليوم على أجندة الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال والأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضح الحمادي أن الهلال الأحمر القطري يسعى من خلال هذا المخيم إلى تعزيز وبناء القدرات لأبناء المجتمع الذين يمثلون جزءا من كيانه وبنيان مؤسساته وقدراته، فضلا عن العمل على تعزيز وصقل مواهب وخبرات المتطوعين به والعمل على إيجاد آلية تنسيق وتعاون مع المؤسسات المعنية بالدولة؛ بهدف توحيد الجهود لتكوين قاعدة مجتمعية مدربة على الاستجابة للكوارث .. مشيرا إلى أن الانتشار الواسع للمخيم، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر في مجال التعامل مع الكوارث الطبيعية والتعاون الدولي لمواجهتها، والحد من آثارها، باعتبار ذلك هو السبيل لثقافة التأهب والاستعداد والتعريف بأحدث أدوات الاستجابة للكوارث على مستوى العالم.
من ناحيته اعتبر السيد عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي، نائب المدير التنفيذي لصندوق دعم الانشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) أن المخيم الميداني للتدريب على إدارة الكوارث، مبادرة رائدة، تضيف إلى سجل إسهامات الصندوق في شتى المجالات، وتتكامل مع أهدافه وقيمه الرامية إلى التنمية المجتمعية، وتمكين الأفراد من خلال دعم استراتيجي يجني ثماره أهل قطر.
وذكر أن رؤية الصندوق قِوامها العمل من أجل تنمية مجتمعية، تنعكس آثارها على مختلف القطاعات، وعلى كافة مناحي حياة المجتمع القطري. وقال إنه من هذا المنطلق يسعى الصندوق إلى تفعيل تلك الرؤية من خلال الريادة في المبادرات ورعاية الأنشطة التي من شأنها إحداث الأثر الإيجابي المستدام في المجالات الاجتماعية، الرياضية والثقافية، وغيرها من القطاعات الحيوية والخدمية.
وأوضح السيد المناعي أن المخيم إحدى السبل لخلق ثقافة التأهب والاستعداد والتعريف بأهم أدوات الاستجابة للكوارث، عن طريق إعداد الكوادر وحشد الطاقات اللازمة للتعامل مع الكوارث وفق أعلى المعايير وأدق الأنظمة.
واستعرض السيد راشد بن سعد المهندي، رئيس مخيم إدارة الكوارث الاستعدادات لتنظيم هذا المخيم منذ شهر أكتوبر 2016م ، حيث استقبلت إدارة المخيم واللجان المنظمة قوافل المتطوعين الذين تم استقطابهم وتسجيلهم خلال الفترة الماضية وعددهم 350 متطوعا، 60 بالمئة منهم قطريون بالإضافة الى 100 مشارك يمثلون 17 دولة عربية وأجنبية، بجانب 45 مدرباً.
وتطرق إلى فعاليات المخيم وبرامجه المختلفة في مجالات التدريب التخصصي والقطاعات التي تشملها مثل التقييم والتنسيق الميداني والإيواء والتسجيل والمياه والإصحاح والتغذية والتوزيع والإعلام والاتصالات في الطوارئ والصحة في الطوارئ، فضلا عن التدريب العام وتخصصاته في مجالات إدارة الكوارث والقيادة في العمل الإنساني وإدارة عمليات الطوارئ والخدمات اللوجستية والدعم النفسي والوصول الآمن وإعادة الروابط العائلية (مشروع اسفير).
تجدر الإشارة أن مخيم إدارة الكوارث يهدف إلى تكوين قاعدة مجتمعية مدربة ومؤهلة في مجال الاستجابة للكوارث، وتحسين التنسيق مع السلطات والمؤسسات المعنية، وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات، ومساعدة المجتمع على التعافي من آثار الكوارث في حال حدوثها.
م . م