اقتحم مسلحون من حركة الشباب الإسلامية المتشددة جامعة كينية، وقتلوا 147 شخصا، وأصابوا عشرات بجروح، أمس الخميس (2 من أبريل)، في أسوأ هجوم تشهده الأراضي الكينية منذ تفجير السفارة الأمريكية عام 1998.

وانتهى الحصار بعد 15 ساعة من اقتحام المسلحين حرم كلية جارسيا الجامعية، قبل الفجر، وحرروا الطلاب المسلمين واحتجزوا المسيحيين.

وقال وزير الداخلية جوزيف نكايسيري إن أربعة مسلحين يحملون المتفجرات نفذوا الهجوم، وهو العدد نفسه الذي قتل 67 شخصا في مركز تجاري في نيروبي، في أثناء أعمال عنف في عام 2013.

وزود الطاقم الطبي بمعدات عسكرية لمساعدتهم في علاج المصابين، ونُقل المصابون بجروح خطيرة جوا إلى نيروبي لتلقي علاج متخصص. 

وطوق أفراد الشرطة والجنود حرم الكلية، وتبادلوا إطلاق النار مع المهاجمين طوال النهار، لكن تصدَّى المهاجمون لهم مرارا. وأصيب 79 شخصا على الأقل، وقالت هيئة التعامل مع الكوارث إن الكثيرين منهم
نقلوا جوا إلى نيروبي.

وتوعدت حركة الشباب بمعاقبة كينيا، لأنها أرسلت جنودا للانضمام إلى قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي لقتالها.

وكانت الحركة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم كبير على مركز ويستجيت التجاري في نيروبي، عام 2013.