نائب وزير خارجية كوريا: بوركت قطر بقائد يُخطط للمستقبل بجدية

alarab
محليات 03 فبراير 2015 , 12:20م
الدوحة- قنا

نظم المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية ندوة حول "سياسة جمهورية كوريا الجنوبية في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية " تحدث فيها سعادة السيد تشو تاي يونغ نائب وزير خارجية كوريا.

حضر الندوة عدد من الدبلوماسيين وموظفي وزارة الخارجية، إلى جانب الوفد المرافق للضيف الكوري.

وأكد السيد تشو تاي يونغ نائب وزير الخارجية الكوري في حديثه أن حضوره إلى الدوحة هو للتهيئة لزيارة فخامة السيدة بارك جيون هاي رئيسة جمهورية كوريا بعد حوالي شهر، وأن ذلك يأتي في إطار رد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سول في شهر نوفمبر الماضي.

وبخصوص تنمية العلاقات والتعاون بين البلدين قال " إن الاجتماعات السابقة بين كبار المسؤولين القطريين والكوريين، تؤكد وجود تصميم لدى الطرفين على المضي قدماً بهذا التعاون وتطويره". وأضاف " لقد بوركت قطر بقائد يخطط للمستقبل بجدية، وقد كنا منبهرين به عندما زار كوريا لإجراء محادثات...".

وذكر سعادة تشو تاي يونغ أن كوريا تستورد حوالي 40% من حاجتها للغاز من دولة قطر، ما يجعل هذه الأخيرة تحتل المرتبة الأولى بين المصدرين لبلده ، وقال " ورغم توقيع ثلاث اتفاقيات في الفترة الأخيرة لتوريد الغاز من أستراليا، فإن هذه الأخيرة تأتي في المرتبة الثانية بعد قطر. وتسعى كوريا بالتالي إلى تنويع المعاملات مع قطر، محاولة أن تبني معها المستقبل، من خلال ما يمكن أن تقدمه في مجالات تتعدد وتتنوع من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الخدمات الطبية والدفاع وتطوير الحكومة الإلكترونية، ولكوريا سمعة عالية في هذا المجال تحديداً ".

وأكد المسؤول الكوري أن عام 2015 سيكون مهما لكوريا والشرق الأوسط، وأن الأمل كبير في أن يخيم السلام أيضاً على شبه الجزيرة الكورية.

وتحدث عن التوترات الحالية وما أثاره تفجير قنبلة نووية تجريبية وأن بيونج يانج فجرت في الواقع أزمة عالمية، وليس مع سول فقط بل في منطقة تتواجد فيها جنباً إلى جنب أربع قوى تقليدياً، هي: الصين، واليابان، وروسيا، والولايات المتحدة.

ولمح إلى الوضع في سوريا والعراق، قائلاً " إن له تأثيرات أيضاً في شبه الجزيرة الكورية، مذكراً ببعض المواطنين الكوريين الذين وقع اختطافهم في السابق من طرف الجماعات المسلحة".

وتحدث الضيف أيضاً عن مهام تنتظر الدبلوماسية الكورية، لخصها في نقاط، منها:
أولاً، العلاقات مع كوريا الشمالية والملف النووي الذي يسبب التوتر ويضع سول تحت عقوبات تمنعها من تنمية اقتصادها. وقال: " نحن نعمل مع الآخرين لإقناعهم بالتخلي عن الاختبارات النووية، مقابل التعاون الاقتصادي والمساعدات".

ثانياً، تتأهب سول للتوحيد في نهاية المطاف، وإن لم يكونوا يعتقدون أن ذلك سيحدث غداً، ولكنهم يؤمنون بأنه سيحدث يوماً، ويريدون أن يكونوا مستعدين لذلك اليوم.

تركز سول على ما تسميه "الدبلوماسية الإنسانية"، مؤكداً أن الحكومة الكورية توجه اهتمامها إلى حقوق الإنسان من خلال الاعتناء بالأشخاص أولاً، وليس الحكومات.

وتهتم كوريا الجنوبية أيضاً بتحسين العلاقات مع كل من اليابان والصين والولايات المتحدة.
وتبذل سول جهوداً للتقريب بين اليابان والصين، حيث سيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية في شهر مارس، والغرض هو عقد قمة بين الأطراف، وهو ما يدخل في إطار مبادرة التعاون للأمن والسلام في شمال شرقي آسيا.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، قال نائب وزير الخارجية الكوري " إن قاعدة اليوم هي أننا نعيش في عالم مترابط ؛ لذلك تسعى سول للتقارب مع بلدان المنطقة وتأتي قطر ومجلس التعاون الخليجي في المقدمة .. وأكد أنهم في كوريا جاهزون لتطوير العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات، وليس فقط الاقتصاد والتكنولوجيا، وإنما كذلك الثقافة والفنون والرياضة." 

وفي مجال الدبلوماسية العالمية ذكر نائب وزير الخارجية الكوري بقرب استضافة بلاده لحدثين مهمين، هما: مؤتمر حول المياه، ومنتدى التعليم، معبراً عن أمله في مساهمة دولة قطر.

ولمح أيضاً إلى المفاوضات التي تحاول بلاده خوضها حول مناطق التجارة الحرة، واهتمامهم بالتوصل إلى اتفاقات تربط بين مختلف المناطق.