وزيرا الدفاع والخارجية السعوديان يعقدان مباحثات مع وفد دمشق

alarab
حول العالم 03 يناير 2025 , 01:20ص
دمشق - وكالات

بدأت قوات الأمن السورية عملية تمشيط في مدينة حمص، بحسب ما أوردت وكالة سانا الخميس، بينما أعلن المرصد السوري أنها تستهدف منطقتين تسكنهما الأقلية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأفاد مسؤول أمني وكالة سانا ببدء «وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص». وأضاف في بيان أن «عملية التمشيط تستهدف بالدرجة الأولى مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة، بالإضافة لذخيرة وأسلحة مخبأة».


ودعا البيان «الأهالي في أحياء وادي الذهب، عكرمة عدم الخروج للشوارع والبقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتنا، إلى حين انتهاء حملة التمشيط أو السماح بالتجوال من قبل قواتنا».
ونقل مراسل سانا في حمص عن مسؤول عسكري في إدارة العمليات العسكرية أنه وردت «قبل أسابيع معلومات مؤكدة عن وجود فلول ميليشيات الأسد بعدد من المواقع بأحياء مدينة حمص».
وتابع «قمنا مباشرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية وافتتاح مراكز تسوية بالأحياء ذاتها منعاً للتصعيد «لم يراجع المراكز العدد الكامل من العناصر الموجودة، بالإضافة لعدم تسليمهم لأسلحتهم».
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن «الحملة الجارية هي للبحث عن الشبيحة السابقين وعن الذين نظموا أو شاركوا في مظاهرات العلويين الأسبوع الماضي التي اعتبرتها الإدارة تحريضا عليها». وقال أحد سكّان حي عكرمة لوكالة فرانس برس بعد فراره من منزله «انقطعت الاتصالات عن الحي صباحا وسمعنا صوت رصاص كثيفا».
وأضاف الشاب الذي لجأ إلى منزل صديقه وسط المدينة «سمعنا نداءات بمكبرات الصوت تطلب منا الابتعاد عن الشبابيك وسمعنا أنهم يدخلون المنازل ويفتشون وجرت اعتقالات لشباب».
وقالت ريما وهي تقطن أيضا في مدينة حمص «تمشيط الأحياء واجب على السلطة وما يجري ضروري لبسط الأمن، والوضع جيد بدون تجاوزات تذكر حتى الآن».
وفي سياق، آخر قصفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، موقع تل الشحم الواقع جنوب غرب العاصمة السورية دمشق. وأفادت مصادر محلية أن قوات نظام البعث قبل سقوطه، كانت تستخدم التل مقرا عسكريا. وأشارت إلى أن أصوات انفجارات شديدة سمعت في دمشق عقب الهجوم الإسرائيلي.
وعلى المستوى السياسي، شهدت الرياض، أمس، بدء محادثات هي الأولى من نوعها بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووفد من الإدارة السورية الجديدة.
وأفادت قناة الإخبارية السعودية بأن «وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان يعقد اجتماعا مع وفد الإدارة السورية الجديدة (بمقر وزارة الخارجية) في الرياض».
وأوضحت أن اللقاء «سيناقش عددا من الملفات التي تهم البلدين». كما عقد الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع السعودي لقاءً مع وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد بن حسن الشيباني، ووزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.
ومساء الأربعاء، وصل وزير خارجية الحكومة السورية الجديدة أسعد الشيباني العاصمة الرياض، في أول زيارة خارجية له عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، تلبية لدعوة نظيره السعودي.
وتعدّ هذه أول محادثات مباشرة من نوعها بين ابن فرحان ونظيره الشيباني.