

د. عبداللطيف الخال: ملتزمون بنشر الوعي والحد من الوصمة
د. محمد بن حمد: يمكن الوقاية من الفيروس والتعايش معه
د. شيرين الفقي: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثاني الأعلى إصابة
د. أحمد المنظري: نمد يد العون لكل معرض لخطر المرض والوفاة
تتعاون وزارة الصحة العامة مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» ومنظمة الصحة العالمية لاغتنام فرصة الاحتفال باليوم العالمي للإيدز الذي يوافق أول ديسمبر من كل عام، لدعوة الجميع إلى معرفة المزيد عن الفيروس، وكيفية القضاء عليه.
وقال الدكتور عبد اللطيف الخال، مدير برنامج الإيدز السريري في وزارة الصحة العامة «إن فيروس نقص المناعة البشرية هو مرض شديد الانتقال ويمكن تشخيصه بسهولة وعلاجه بفعالية ويمكن إيقافه من الانتشار من خلال التشخيص والعلاج المبكرين، وأضاف: يعد اختبار الفيروس أحد المتطلبات الرئيسية للاستجابة الفعالة للقضاء عليه.
وأن وزارة الصحة في إطار استراتيجيتها الوطنية الرامية إلى مكافحة فيروس، تقدم وشركاؤها في مجال الرعاية الصحية، مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لجميع الذين تم تشخيص إصابتهم أحدث وأنجع وسائل الرعاية الطبية بالمجان حتى يعيش هؤلاء الأشخاص حياة صحية ولكسر سلسلة انتقال العدوى بجانب تقديم خدمات استشارية وتشخيصية عالية الجودة.
وأكد د. الخال التزام وزارة الصحة العامة وشركاؤها بنشر الوعي حول «الإيدز» وأنها تعمل على الحد من الوصمة والتمييز المجتمعي ضد الأشخاص المصابين بالمرض حيث يسعى الأشخاص المعرضون لخطر العدوى لإجراء الاختبار والحصول على الرعاية الطبية إذا لم يشعروا بالوصمة «.
وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة: «إن فيروس نقص المناعة البشرية يمكن الوقاية منه بالكامل والتعايش معه، وأكد الاستعداد لوضع جميع الجهود والموارد المطلوبة نحو تحقيق هدف القضاء على الفيروس بحلول عام 2030»، وقال «هذه أولوية قصوى في صميم التزامنا تجاه المجتمع».
وقالت الدكتورة شيرين الفقي، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إن فيروس نقص المناعة البشرية مرض مهمل في العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسبب التفاوتات المستمرة التي تشكل مرآة ومحركا للوباء»، لافتا إلى الحاجة لمزيد من الالتزام السياسي وزيادة الاستثمار والدفع المتضافر ضد الوصمة والتمييز المجتمعي حتى تتمكن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية».
وأوضحت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الآن ثاني أعلى منطقة تشهد ارتفاعا في الإصابات الجديدة بالفيروس على مدى العقد الماضي، بالإضافة إلى أدنى معدلات للاختبار والعلاج على مستوى العالم».
وأضافت: وفقا لأحدث النتائج التي توصل إليها برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، يقدر عدد الأشخاص المصابين بالفيروس عام 2021 بنحو 180000 شخص مع ظهور 14000 إصابة جديدة في العام الماضي، حيث شهدت المنطقة ارتفاعا بنسبة 33٪ في الإصابات الجديدة منذ عام 2010.
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط «في حين أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية والوفيات ذات الصلة آخذة في الانخفاض في جميع أنحاء العالم، إلا أن هذه الأعداد تشهد ارتفاعا مستمرا في منطقتنا.
وأضاف: إننا نرغب في مد يد العون لكل شخص معرض لخطر المرض والوفاة إذا لم يتم تشخيص إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية أو علاجه، وأن جوهر رؤيتنا الإقليمية هو»الصحة للجميع من قبل الجميع: دعوة للتضامن والعمل».
يذكر أن عدوى فيروس نقص المناعة البشرية ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة هو مجموعة من حالات الإصابة التي تسببها العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
ويحتفل العالم في الأول من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للإيدز تكريما للتقدم المحرز في مكافحة الفيروس وبالأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب الإصابة. ويتم الاحتفال هذا العام تحت شعار (حققوا المساواة)، والذي يشير إلى الحاجة الملحة لمواجهة الوصمة والتمييز المجتمعي اللذين يمنعان الأشخاص والمجموعات الضعيفة من الوصول إلى الأدوات الحالية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه.