تتواصل استعدادات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بمعسكره حاليا بمدينة ماربيا الإسبانية، لخوض مونديال 2022، حيث يبدأ مشواره بعد 18 يوما من الآن بلقاء الاكوادور في افتتاح مباريات المونديال والمجموعة الأولى التي تضم منتخبي هولندا والسنغال.
ويستعد العنابي لخوض التجربة الرابعة في المعسكر الحالي مع منتخب بنما السبت القادم، وهي التجربة الخامسة عشرة منذ بدء الاستعدادات 2 يونيو القادم.
ويخوض منتخبنا اخر مبارياته التجريبية بإسبانيا امام منتخب البانيا 9 الجاري أيضا يعود بعدها للدوحة، لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات بالدوحة
وسيخوض العنابي مرانه الأساسي غدا استعدادا للقاء بنما ويختتم التدريبات بمران خفيف الجمعة. وتمثل مباراتا بنما ثم البانيا محطتين مهمتين امام الاسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا باعتبارهما التجربتين الأخيرتين، ان لم تكن هناك تجربة أخيرة بالدوحة، حيث يختتم منتخبنا بهاتين المباراتين معسكره الاسباني، وبالتالي ستكون فرصة للوقوف على اخر جاهزية الفريق جماعيا وفرديا، ومن ثم الاستقرار بشكل شبه نهائي على عدد من الأمور الفنية التي تتعلق بمواجهة المنافسين في المونديال، لاسيما المنتخب الاكوادوري في المباراة الأولى التي تمثل ان شاء الله خطوة العبور الى الدور الثاني.
وتبدو أهمية مباراتي بنما والبانيا كونهما اقوى بكثير من منتخبي نيكاراغوا وغواتيمالا اللذين واجههما الشهر الماضي في اسبانيا، بجانب التجربة الثالثة التي كانت جيدة امام الهندوراس وهو منتخب قوي تعادل معه المنتخب السعودي اول أمس بصعوبة بينما حقق العنابي الفوز عليه بهدف. كل المؤشرات تؤكد ان سانشيز ورغم حرصه على منح كل اللاعبين المتواجدين في القائمة (27 لاعبا)، سيبدأ التركيز أكثر وأكثر على اللاعبين الذين يمثلون العمود الفقري للمنتخب في تجربتي بنما والبانيا.
التجارب السابقة والتي بدأت منذ يونيو الماضي، كانت جيدة ومفيدة للعنابي، حيث كان بعضها مهما من ناحية الاحتكاك والاستفادة مثل مباراتي كندا وتشيلي وكرواتيا المحلي، وبعضها كان بهدف المحافظة على اللياقة البدنية ولياقة المباريات للاعبين واللياقة الفنية أيضا.
في نفس الوقت يركز أيضا سانشيز على متابعة منافسيه واقربهم الاكوادور للوقوف على مستوياتهم وتطورات الفريق، والمعروف ان المنتخب الاكوادوري سيلتقي نظيره العراقي 12 الجاري بإسبانيا ضمن استعداداته للقاء العنابي، وكان رئيس الاتحاد الاكوادوري قد كشف منذ فترة عن اتصالاته مع نظيره العراقي لإقامة المباراة كون المنتخب العراقي قريب المستوى من منتخبنا، وتعد التجربة العراقية أيضا الأخيرة لمنتخب الاكوادور، والجدير بالذكر ان الاكوادور التقت أيضا مع السعودية وديا وانتهى لقاؤهما بالتعادل السلبي.
في تصريحات لصحيفة «ماركا» الإسبانية.. سانشيز: الإكوادوري مفتاح البطولة
أكد الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا الوطني، على أهمية المواجهة الأولى في افتتاح منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي سيخوضها العنابي أمام منتخب الإكوادور يوم 20 نوفمبر الجاري، لافتا إلى أنه يملك لاعبين موهوبين في جميع خطوط اللعب، ومشددا على أهمية اللعب ضمن كتلة متراصة واللعب بتوازن والتكيف مع واقع اللعب بغية منافسة المنتخبات الأخرى وتحقيق نتائج جيدة في المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي هولندا والسنغال. ووصف سانشيز في تصريحات لصحيفة /ماركا/ الإسبانية المواجهة الأولى في كأس العالم أمام الإكوادور بـ«المفتاح»، معتبرا أنها «إذا بدأت بشكل جيد، فإن الديناميكية تكون جيدة، وإذا بدأت بشكل سيئ، فإن كل شيء سيكون أكثر صعوبة».
وتابع قائلا «المباراة الأولى مهمة للغاية، ليس فقط بسبب النتيجة ولكن أيضا بسبب المشاعر التي نمتلكها، لأنه يمكننا القول حينها لقد تنافسنا وسنرى الآن ماذا سنفعل أمام السنغال، سنفعل الشيء نفسه أو أفضل».
وشدد سانشيز على التوازن المطلوب في جميع خطوط الفريق لافتا إلى أنه رغم وجود الكثير من الاختلاف الجسدي مع باقي المنتخبات، لكن المنتخب يملك لاعبين موهوبين، وسيحاولون أن يلعبوا ككتلة متراصة، ويمكن أن يشكلوا الخطورة في الهجمة المرتدة.
وأضاف المدرب صاحب الـ46 عاما، الذي قاد قطر إلى لقبها الأول في كأس آسيا عام 2019 وقبلها قاد منتخب قطر للشباب لإحراز كأس آسيا 2014: «عندما نحصل على الكرة نحاول إدارة أنفسنا، على الرغم من أننا نعلم أنه من الصعب جدا اتخاذ زمام المبادرة ضد منتخبات هذه البطولة.. لكن سيتعين علينا التكيف لأن هذا هو الواقع، ومحاولة لعب دور البطل ستشكل انتحارا، إذا ما أردنا أن نكون بين المنافسين، ونحاول أن نكون مدمجين دفاعيا ونستغل كل فرصنا بالمرتدات».
وتطرق سانشيز أيضا إلى عمله في أكاديمية التفوق الرياضي «اسباير»، واصفا مشروع الأكاديمية بـ«الناجح للغاية والطويل المدى وجزء من أعظم أجزاء النجاح».
وأردف قائلا «لولا هذا المشروع لم نكن قادرين على تقديم هذه النوعية من التدريب للاعبين منذ الصغر».
واختتم مدرب منتخب قطر تصريحاته بالحديث عن الترشيحات لإحراز لقب كأس العالم، معتبرا أن البرازيل هي المرشح الدائم، إلى جانب منتخب الأرجنتين الذي يعيش فترة رائعة، وكذلك إسبانيا.