يستعد متطوعو اللجنة العليا للمشاريع والإرث لاستقبال بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021™، وذلك بعد مساهمتهم في التنظيم الناجح لافتتاح استاد الثمامة الشهر الماضي.
وقد شارك في الإعلان عن جاهزية الاستاد ما يزيد عن 800 متطوع من 49 جنسية من خمس قارات، قدموا الدعم في العديد من الجوانب التشغيلية من بينها تسليم بطاقة المشجع، وإدارة خدمات المشجعين، وتقديم الدعم لممثلي وسائل الإعلام. وجاءت تلك الخطوة في إطار الإعداد لتنظيم الاستحقاقات الرياضية المقبلة، وأولها بطولة كأس العرب التي تنطلق منافساتها نهاية الشهر الجاري، وإكساب المتطوعين المزيد من الخبرات وصولاً إلى مونديال قطر 2022.
من جهتها أشادت رشا القرني، مدير إدارة القوى العاملة والمتطوعين في اللجنة المنظمة لنهائي كأس الأمير 2021، بجهود المتطوعين الذين عملوا بكل جد، وأسهموا بدور فاعل في تدشين استاد الثمامة، وقالت: «أبدى فريق المتطوعين في اللجنة العليا مجدداً حماساً لافتاً خلال افتتاح الصرح المونديالي الجديد، وأتقدم بالشكر لهم جميعاً لما قدموه من عمل والتزام بأداء المهام الموكلة إليهم بكفاءة عالية». وضم فريق المتطوعين المواطن القطري حبيب خلفان البالغ من العمر 35 عاماً، الذي يعمل موظفاً في أحد البنوك المحلية، وقدم الدعم لفريق الإعلام خلال نهائي كأس الأمير، ومن بينها مهام التصوير الفوتوغرافي.
وتحدث خلفان عن منافع العمل التطوعي والآثار الإيجابية التي تعود على الفرد من المشاركة في مثل هذه الأحداث، وقال: «تعلمت الكثير من تجربة التطوع مع فريق اللجنة العليا، وحققت العديد من الفوائد أهمها تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات. وأحث الجميع على خوض هذه التجربة الرائعة والتي تتيح اكتساب العديد من المهارات المعرفية والعملية، وصقل الخبرات والقدرات في كثير من المجالات».
وتولت اليونانية إيرين ثيودوروبولو، 39 عاماً، والتي تقيم في قطر منذ 11 عاماً، مهمة إرشاد المشجعين إلى مقاعدهم والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم خلال افتتاح الاستاد الجديد.
ونوّهت إيرين إلى أن العمل التطوعي يسهم في صقل الخبرات وإضافة المزيد من المعلومات والتجارب إلى المخزون المعرفي للمتطوعين، كما يشكل تجربة قيّمة بعيداً عن روتين الحياة اليومي. بيلفن توماس من الهند: التطوع كشف لي العمل الهائل وراء تنظيم كل مباراة انتقل بيلفن بيني توماس، 19 عاماً، مع عائلته للإقامة في قطر وهو في عمر العامين، وقد ساعد المشجعين على مسح رمز بطاقة المشجع عند الدخول إلى الاستاد، وأكد أن محور العمل التطوعي يتمثل في بناء العلاقات، إلى جانب تعلم المهارات، والانخراط في مزيد من التجارب التي تثري المعرفة.
من جانبه أكد المتطوع القطري حمد محمد علي، 25 عاماً، والذي كان ضمن فريق إدارة خدمات المشجعين خلال افتتاح الاستاد، اعتزازه بالمشاركة في الحدث الهام، مشيراً إلى أهمية العمل التطوعي في تعزيز شعور الانتماء وصقل الشخصية وتطويرها.
وأضاف حمد، الطالب في كلية القانون بجامعة لوسيل: «شعرت بسعادة كبيرة للمشاركة في تنظيم افتتاح استاد الثمامة، الذي يبعث لدينا جميعاً مشاعر الاعتزاز والفخر، حيث يحتفي بتقاليدنا العريقة التي نحافظ عليها جيلاً بعد آخر». يشار إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أطلقت برنامج التطوّع في عام 2018، واستقبلت إلى الآن أكثر من 390 ألف طلب للتطوع من مختلف أنحاء العالم، وذلك على طريق الإعداد لاستضافة النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط.