جنازة لإسماعيل هنية في طهران وسط دعوات بالانتقام

alarab
حول العالم 02 أغسطس 2024 , 01:09ص
طهران - وكالات

شاركت حشود ضخمة في مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية صباح أمس الخميس في طهران وسط دعوات إلى الانتقام، غداة اغتياله في إيران بغارة إسرائيلية.
وفي جامعة طهران، أمّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي المصلّين في جنازة هنية.
وتجمع حشد من المشيعين يحملون صور هنية وأعلاما فلسطينية في جامعة طهران بوسط العاصمة.
وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي الإيراني نعشَي هنية وحارسه الذي استشهد بالغارة أيضا، مغطيَين بالعلم الفلسطيني خلال المراسم التي حضرها مسؤولون إيرانيون بارزون من بينهم الرئيس مسعود بزشكيان وقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي.
وتوعد الرجل الثاني في المكتب السياسي لحركة حماس في غزة خليل الحية خلال المراسم أن «يبقى شعار إسماعيل هنية (لن نعترف بإسرائيل) شعارا خالدا» مضيفا «سنلاحق إسرائيل حتى اجتثاثها من أرض فلسطين».
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف إن إيران «ستنفّذ بالتأكيد أمر المرشد الأعلى» بالانتقام لهنية.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين لم تذكر أسماءهم، أن خامنئي أعطى خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي صباح الأربعاء الأمر بضرب إسرائيل بشكل مباشر ردا على اغتيال هنية.
وأضاف محمد باقر قاليباف في كلمة وسط هتافات الحشود «الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا»، «من واجبنا الرد في الوقت المناسب وفي المكان المناسب».
ويثير اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس، وكذلك اغتيال الاحتلال القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت الثلاثاء، مخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل، العدو اللدود لإيران، وحركة حماس وحزب الله.
وفي حين فشلت كل محاولات الوساطة حتى الآن لوقف إطلاق النار في غزة، أثارت الحرب توترات في أنحاء الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، ولا سيما حزب الله اللبناني.
واعتبر البيت الأبيض الأربعاء أن الضربتين اللتين أدّتا إلى مقتل شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت وهنية في طهران، «لا تساعدان» في احتواء التوترات الاقليمية، لكنّه نفى وجود مؤشرات إلى تصعيد وشيك.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس لصحفيين في منغوليا إن الشرق الأوسط يسير على طريق يؤدي إلى «المزيد من الصراعات والمزيد من العنف والمزيد من المعاناة والمزيد من انعدام الأمن، ولا بد من كسر هذه الحلقة».
وفي هذا السياق، قالت خمسة مصادر لرويترز إن مسؤولين إيرانيين كبارا سيلتقون بممثلي حلفاء طهران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن أمس الخميس لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران.
وتواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد اغتيال هنية في طهران الأربعاء ومقتل قائد عسكري كبير من جماعة حزب الله اللبنانية يوم الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.