نشرت منظمة "أفازا" العالمية، المعنية بحقوق الإنسان والمجتمعات، على مستوى العالم، بيانا عن مستقبل الكون؛ إذ جاء فيه أنه لم تستطع واحدة من كبار العلماء في العالم منع نفسها من البكاء خلال مقابلة أجريت معها بشأن التلوث الناجم عن الانبعاثات الكربونية، بينما كانت تصف مستقبل
كوكبنا المظلم عندما ستُدمَّر بيئة المحيطات بالكامل. إذاً يقع على عاتقنا الآن منع حدوث هذه الكارثة.
وأوضحت العالمة من خلال بيان لأفازا، الذي تلقت "العرب" نسخة منه، أنه ستعقد أكبر قمة مناخية عالمية منذ عقود، في العاصمة الفرنسية باريس، بعد 4 أشهر من الآن، ومن الممكن أن يخرج قادتنا
باتفاق تاريخي لوقف اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الأحفوري نهائياً. مما سيشكل خطوةً على الطريق الصحيح لتفادي حدوث كارثة مناخية، كما سيرسل هذا الاتفاق إشارة واضحة إلى السياسيين والشركات وأسواق المال، بأن عصر الطاقة القذرة قد انتهى.
ليس من السهل كسب هذه الجولة، لكن إذا شعر قادتنا بقوة هذا الحراك فمن الممكن أن ننتصر، وأوضحت العالمة أن مجتمعها نجح - خلال السنة الماضية - في تنظيم أكبر حشد شعبي بشأن المناخ في التاريخ، من خلال مظاهرة المناخ الشعبية.
وفي يوم 29 من نوفمبر القادم، أي قبل ساعات من بَدْء القمة المناخية العالمية في باريس، ستتاح لنا الفرصة لكي نتظاهر بأعداد أكبر من السنة الماضية، في مظاهرة المناخ الشعبية لهذا العام، وستكون أول من يعلم بالتحركات التي ستحدث في منطقتك، وأنه لن تكون باريس المعترك الأخير للنضال من أجل القضاء على ظاهرة التغير المناخي، إلا أن أهميتها تكمن في توافر جميع الظروف لكسر الجمود المتعلق بهذه القضية. إذ دعا البابا مؤخراً إلى اتخاذ خطوات جدية بشأن المناخ، كما التزم قادة العالم بوقف الاعتماد على الوقود الأحفوري، فضلاً عن استمرار انخفاض كلفة استخدام الطاقة المتجددة يوماً
بعد يوم.
يأتي هذا في الوقت الذي يحقق فيه الحراك العالمي بشأن المناخ إنجازات هائلة، في مختلف أنحاء العالم، إذ دفع بقضية التحول نحو الطاقة النظيفة لتكون على جدول أعمال القيادات السياسية في جميع تحركاتهم، وأدى الضغط المتنامي هذا إلى سحب استثمارات تقدر بالملايين من صناعة الوقود الأحفوري.
وأكدت المنظمة أن لديها التكنولوجيا التي تحتاجها لإشعال فتيل الثورة التي ستنقذنا من حتمية حدوث كارثة مناخية.
لقد روج القادة - طوال العقود الماضية - لمصالح شركات الوقود الأحفوري النافذة، وإن لم يشعروا باستعداد الناس في جميع أنحاء العالم للقتال من أجل مستقبلهم، فهناك خطر حقيقي بأن يستسلموا مرة أخرى لنفوذ هذه الشركات.
وأشارت إلى أن الحركة، البالغ عدد أعضاءها 42 مليون عضو، صممت على مواجهة مثل هذه التحديات. مظاهرات المناخ التي خرجت السنة الماضية أعطت رسالة واضحة بأن العالم قد تغير، وما نحتاجه اليوم هو خروج مظاهرة ضخمة في باريس. سويةً، وبالتنسيق مع جميع المظاهرات والتحركات التضامنية التي ستخرج في مختلف أنحاء العالم، سنتأكد ألا يضع قادتنا مصالح شركات الوقود الأحفوري قبل مستقبل الحياة على هذا الكوكب.