اعتبر مساعد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي، الخميس، أن إلقاء مساعدات جوا على مناطق محاصرة في سوريا "ليس وشيكا"، فيما تمارس لندن وباريس ضغوطا على الأمم المتحدة من أجل تدخل سريع.
وقال رمزي للصحافيين عقب اجتماع في جنيف لمجموعة العمل، لإيصال المساعدات الإنسانية في سوريا "طالما أن برنامج الأغذية العالمي لم ينجز بعد خططه، لا أعتقد أنه سيكون هناك شيء وشيك لكنني أعتقد أن العملية التي ستؤدي إلى إلقاء مساعدات قد بدأت".
والشهر الماضي حددت 20 دولة من مجموعة الدعم الدولي لسوريا، تاريخ الأول من يونيو موعدا نهائيا من أجل إتاحة وصول قوافل مساعدات إلى المدن المحاصرة، وإلا فإن الأمم المتحدة ستمضي قدما في قرارها إلقاء المساعدات جوا.
وأكد "رمزي" أن برنامج الأغذية العالمي "يضع اللمسات الأخيرة على خططه".
وأوضح أن من المفترض إلقاء تلك المساعدات من طائرات تحلق على مستويات عالية، كما هي الحال في دير الزور (في شرق سوريا والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة)، أو بواسطة مروحيات في المناطق المكتظة بالسكان.
ونظرا إلى الطبيعة المعقدة لهذه العمليات التي تستلزم استخدام الممرات الجوية التي تعتمدها في العادة الطائرات التجارية، فان الأمم المتحدة تحتاج إلى ضوء أخضر من الحكومة السورية للسير قدما في خطتها، كما أضاف.
وقتل أكثر من 270 ألف شخص وهجر أكثر من نصف الشعب، وتعرضت مناطق كاملة للدمار، في أضخم مأساة إنسانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بحسب الأمم المتحدة، ناتجة عن الحرب المستمرة في سوريا.
وفي حين تنتهك الهدنة بانتظام منذ أواخر نيسان أبريل، لا تزال محادثات السلام متعثرة.
والخميس قررت لجنة العمل المكلفة شؤون المساعدات الإنسانية، والتي تضم أعضاء من المجموعة الدولية لدعم سوريا، أن تضيف حي الوعر الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حمص إلى لائحة المناطق المحاصرة في سوريا.
وتعتبر الأمم المتحدة، أن 592700 شخص يعيشون في 19 منطقة سورية محاصرة.
م.ن