الأونروا تعاني من عجز مالي قد يوقف خدماتها خلال ثلاثة أشهر
            
          
 
           
          
            
                 حول العالم 
                 02  يونيو  2015 , 12:06م  
            
            
           
          
            
              قنا
            
           
            
          
            حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بيير كراهنبول، من أن الوكالة تواجه تحديات غير مسبوقة في مناطق عملياتها الخمس بقطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، قد تؤثر في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين بعد ثلاثة أشهر من الآن.
 
وقال المسؤول الأممي إن "هناك عجزاً مالياً حاداً يقدر بـ 106.7 مليون دولار في العام الجاري، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى وقف خدمات الأونروا خلال 3 أشهر من الآن، أي بحلول سبتمبر المقبل".
ودعا إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 8 سنوات، مؤكدا عدم إمكانية استمرار الوضع الحالي الذي يواجهه الفلسطينيون، سواء في القطاع أو في مخيماتهم القائمة في لبنان وسوريا والأردن.
ونفى كراهنبول بشدة ما تناولته بعض وسائل الإعلام في الفترة الماضية، بشأن تخفيض أعداد العاملين في الوكالة، وقال "لدينا حاليا نحو 30 ألف موظف، من بينهم 12.500 يعملون في قطاع غزة، إن ما نقوم به حالياً هو عبارة عن مراجعة عملية توظيف موظفين جدد، ومن الخطأ الاعتقاد أن تلك المراجعة سينجم عنها تخفيض عدد العاملين بالوكالة".
ومضى قائلا "في عام 2000 كان عدد الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدات غذائية من "الأونروا" في قطاع غزة، يقترب من 80 ألف شخص، أما الآن فقد وصل العدد إلى أكثر من 860 ألف شخص، والسبب الأساسي وراء ذلك هو الحصار المفروض على القطاع، والذي أدى إلى فقدان فرص العمل أمام الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في القطاع" .
وعزا بيير كراهنبول تباطؤ عمليات إعادة الإعمار داخل القطاع بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع الصيف الماضي إلى ثلاثة أسباب رئيسية تتمثل في الحصار الإسرائيلي، وغياب التنسيق بين حركتي فتح وحماس، وعدم وفاء المانحين الدوليين بتعهداتهم التي قطعوها على أنفسهم في مؤتمر القاهرة للمانحين الدوليين الذي عقد في أكتوبر الماضي.
وحول اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك القريب من العاصمة السورية دمشق، أكد مفوض عام الوكالة أن العديد من الجماعات المسلحة لا تزال موجودة داخل المخيم، وليس فقط تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. 
وأضاف "أن موظفي الأونروا يقومون بشكل يومي بإجراء اتصالات مع تلك الجماعات المسلحة من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وقد نجحنا في الوصول بمساعداتنا إلى الفلسطينيين الذين غادروا المخيم، أما بالنسبة لأولئك الذين لا يزالون بداخله، فأحيانا نتمكن من إيصال مساعداتنا وأحيانا أخرى نواجه صعوبات".
ولفت بيير كراهنبول إلى وجود مخاوف هائلة بشأن سلامة وحماية حوالي 18,000 مدني فلسطيني وسوري، بمن فيهم 3,500 طفل في اليرموك.