مسابقة تعريفية لطلاب الثانوية بأساسيات هندسة الزلازل

alarab
محليات 02 مايو 2025 , 01:24ص
الدوحة - العرب

نظم قسم الهندسة المدنية والبيئية بكلية الهندسة في جامعة قطر أول مسابقة من نوعها لطلبة المرحلة الثانوية تحت عنوان «المنشآت المقاومة للزلازل». يأتي ذلك في بادرة تعليمية رائدة تهدف إلى نشر الوعي الهندسي بين طلاب المدارس وتعزيز روح الإبداع والابتكار لديهم.
شهدت المسابقة مشاركة واسعة من عدد من المدارس الثانوية من مختلف أنحاء الدولة، حيث تنافس الطلاب في تصميم وإنشاء نماذج مصغرة لمبانٍ قادرة على مقاومة الزلازل باستخدام مواد بسيطة وآمنة. وتم اختبار هذه النماذج باستخدام جهاز محاكاة الزلازل المتوافر في مختبرات القسم لتقييم مدى كفاءتها في تحمل الاهتزازات.
وتهدف المسابقة إلى تعريف الطلبة بأساسيات هندسة الزلازل وتصميم المنشآت المقاومة لها، إضافة إلى تنمية مهارات العمل الجماعي، والتفكير النقدي، وحل المشكلات. كما أتاحت الفعالية للطلاب فرصة التعرف على برامج الهندسة في جامعة قطر والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة الجامعيين.
وقال الأستاذ الدكتور علاء حمدان الحوري، رئيس قسم الهندسة المدنية والبيئية «نحن في قسم الهندسة المدنية والبيئية نؤمن بأهمية بناء جسور التواصل مع المجتمع المدرسي. ومن خلال هذه المسابقة، نسعى إلى إلهام الجيل القادم من المهندسين وتعريفهم بالتحديات الواقعية التي تواجهنا في تصميم المباني المقاومة للكوارث الطبيعية، لا سيما الزلازل.
وأضاف: أبهرتنا الأفكار المتميزة التي قدمها الطلاب، ونحن متحمسون لتوسيع نطاق المسابقة في السنوات المقبلة.»
شهدت المسابقة لحظات من الحماس والمنافسة القوية، واختُتمت بتكريم المدارس الفائزة، حيث حصلت مدرسة خليفة الثانوية للبنين على المركز الأول عن تصميم متميز اجتاز أعلى درجات الاهتزاز. بينما حصلت مدرسة ابن تيمية الثانوية للبنين على المركز الثاني، وجاءت مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية للبنين في المركز الثالث.
كما خُصصت جائزة خاصة لأجمل تصميم من الناحية الجمالية والمعمارية، فازت بها مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية للبنين عن تصميم برج فني مبتكر يجمع بين الجمال والوظيفة.
وأعرب الطلاب المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة التعليمية الغنية، مؤكدين اهتمامهم بالالتحاق مستقبلاً بتخصصات الهندسة. فيما أشاد المنظمون بمستوى الإبداع والجدية الذي أبداه الطلاب في التصاميم والعروض التقديمية، مؤكدين أن النسخة القادمة من المسابقة ستشهد توسيعًا في نطاق المشاركة والتحديات المطروحة، بما يعزز التجربة التعليمية ويزيد من أثرها المجتمعي.