تنظم نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وقفة أمام مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمدينة رام الله، مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب بحق الصحفيين والقتل والإصابات والاعتقالات والتهجير الذي يتعرضون له بفعل آلة الحرب، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وفي حديثه لـ "موقع العرب"، قال الصحفي الفلسطيني ناصر شبوخي:  "دعوة نقابة الصحفيين لهذه الوقفة تأتي تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يأتي هذا العام في ظل حرب الإبادة الجماعية والمذابح المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني على مدار قرابة 7 أشهر في قطاع غزة، وكذلك في ظل عدوان متواصل على الضفة الغربية تجاوزت كل المحرمات الإنسانية ومنها حرية الصحافة، حيث كان الصحفي والمؤسسة الإعلامية أحد أهداف الاحتلال المباشرة دون أدنى مراعاة لحرية الصحافة والعمل الصحفي الذي يضع الاحتلال أمامه كل أشكال المعيقات التي تصل حد القتل والاعتقال وتدمير المقرات الإعلامية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قتل الاحتلال 135 شهيدا صحفيا في قطاع غزة منهم شهيد في الضفة، كما قام باعتقال 100 صحفي وصحفية لا يزال 44 منهم قيد الاعتقال، وأقدم على تدمير وإغلاق 84 مؤسسة إعلامية 73 في غزة و11 في الضفة، في إشارة فاضحة لسلوك هذا الاحتلال وتجاوزه لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الصحافة وعدم التعرض لهم وضمان سلامتهم وعدم استهداف مؤسساتهم الإعلامية، وهو ما لا يحدث مع الصحفي الفلسطيني ولا حتى مع الصحفي الذي يمارس مهمة إعلامية في فلسطين، بسبب الاستهداف المتواصل والممنهج من قبل جيش الاحتلال ضد العمل الصحفي بغية إخفاء الحقيقة، والتغطية على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني إذ يعمل الصحفيين بكل مهنية ومسؤولية لتأدية رسالتهم الإعلامية في نقل الحقيقة التي لايريد الاحتلال لها أن تصل إلى العالم، بحسب ما أكد شبوخي.
وأعرب شبوخي عن دعمه ومساندته لدعوة نقابة الصحفيين الفلسطينيين لتنظيم وقفة متزامنة ما بين الضفة وغزة في اليوم العالمي لحرية الصحافة لفضح جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، ودعم للصحفيين أصحاب الرسالة الانسانية وناقلي الحقيقة في وجه ما يتعرضون له من استهداف متواصل، لإيصال رسالتهم إلى العالم ومؤسسات القانون الدولي ذات الصلة للتدخل لوقف هذه الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين، والدفع باتجاه إجبار الاحتلال بوقف كل كافة الانتهاكات المتنافية مع ميثاق حرية الصحافة وتوفير كل الظروف التي تتيح للصحفي ممارسة عمله وتأدية رسالته الإعلامية دون أي عوائق صونا لسلامته وحياته ولمواثيق العمل الصحفي وحرية الصحافة.